تحدث
الرهينة الأميركي
بيتر كاسيغ لأهله في رسالة مؤرخة في حزيران/ يونيو، عن إشهاره الإسلام وفرحه بتجربته الروحية أثناء صيامه شهر رمضان، وقال أيضا إنه يخشى الموت أثناء وجوده مع
تنظيم الدولة وسط الأحداث القائمة، كما أعلنت عائلته الاثنين.
وظهر بيتر كاسيغ (26 سنة) المقاتل السابق في العراق، في نهاية الفيديو الذي نشره الجمعة تنظيم الدولة، وأظهر قطع رأس عامل
الإغاثة البريطاني ألان هينينغ.
وتتطرق رسالة بيتر كاسيغ أيضا إلى إشهاره الإسلام خلال فترة خطفه. وحصل ذلك بحسب والديه إد وبولا كاسيغ، طوعا بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر 2013 حين كان يتشاطر زنزانة مع مسلم سوري ملتزم.
وقال والداه إن بيتر كاسيغ صام خلال شهر رمضان في تموز/ يوليو - آب/ أغسطس 2013 قبل خطفه وأعرب لهما عن "الأثر الكبير الذي تركته هذه الممارسة الروحية عليه".
وبيتر كاسيغ اتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن ويحترم كل شعائر الإسلام.
وكتب أهله في بيان نشر السبت: "ندرك أن هذا يندرج في إطار الرحلة الروحية الطويلة لابننا".
وأضافت العائلة عند نشرها مقتطفات من رسالة ابنها التي تحمل تاريخ 2 حزيران/ يونيو: "نواصل مناشدة الحكومة بوقف أعمالها (العسكرية في العراق وسوريا) ونواصل دعوة الخاطفين إلى أن يتحلوا بالرأفة ويفرجوا عنه".
وأعيدت تلاوة رسالته لاقتطاع "معلومات حساسة" غير محددة رغم أن والديه يعتبران أن كل الكلمات الواردة في الرسالة كتبها هو شخصيا.
وكتب كاسيغ في رسالته: "أنا أخاف بالتأكيد من الموت. لكن الأصعب هو عدم المعرفة وطرح تساؤلات والتسلح بالأمل والتساؤل عما إذا كان بوسعي أن أتسلح بأي أمل كان. أنا حزين جدا لأن كل ذلك قد حصل وأنكم تعانون بسبب هذا الأمر".
وأضاف: "إذا مت، أنا افكر بأننا، أنتم وأنا، يمكننا أن نجد العزاء عبر التفكير بأنني إذا رحلت (إلى
سوريا) فإنما لمحاولة التخفيف من المعاناة ومساعدة الذين هم بحاجة إلى المساعدة".
وكاسيغ المتحدر من إنديانا (شمال شرق) كان أسس منظمة إنسانية عام 2012 بعدما ترك الجيش.
وعلى موقعه الإلكتروني يرد بأنه أوقف مؤقتا أنشطته في سوريا لأسباب أمنية.
وعبر هذه المنظمة "سيرا" لتقديم الإغاثة والمساعدة، قام كاسيغ بتدريب 150 شخصا على تقديم المساعدات الطبية للأشخاص في سوريا. وقامت منظمته غير الحكومية بتسليم مواد غذائية ومعدات مطبخية وملابس وأدوية.
وقال والداه إنه فقد أثره في سوريا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وكتب كاسيغ في رسالته: "أنا أصلي يوميا ولست غاضبا بالنسبة لوضعي. أنا في وضع معقد هنا على الصعيد العقائدي لكنني بسلام مع قناعاتي".
وتنتهي رسالة كاسيغ بعبارة واحدة: "أنا أحبكم".