يرى خبراء أن أسعار
النفط العالمية، ستشهد انخفاضا في حال إلغاء الولايات المتحدة الحظر، الذي تفرضه على تصدير نفطها
الخام، وسط توقعات بأن تتحرك الإدارة الأميركية، في هذا الاتجاه عقب انتخابات الكونغرس المزمعة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويعود تاريخ الحظر إلى أكثر من (40) عاما، وجاء كرد على لجوء دول عربية إلى حظر تصدير النفط للولايات المتحدة، في ذلك الحين، بسبب موقف واشنطن المؤيد لإسرائيل وقت حربها مع مصر عام (1973).
ويثير الحظر الأميركي، جدًلا واسعًا في عموم الولايات المتحدة، لاستمراره حتى اليوم، مع وجود استثناءات في بعض الحالات الخاصة التي يسمح فيها بتصدير النفط الخام، وتقوم بعض المجموعات بتشكيل لوبيات للضغط على الإدارة الأميركية لرفع الحظر، وترى أن الظروف تغيرت في ظل النمو الكبير في قطاع الطاقة.
وأعدت شركة "نيرا" الاستشارية للدراسات
الاقتصادية (NERA)، دراسة بهذا الخصوص، أكدت فيها أن رفع الحظر سيعزز الاقتصاد الأميركي، والقوة العالمية للولايات المتحدة، حيث أعرب مستشار الشركة المشارك في إعداد التقرير، "روبرت بارون"، عن اعتقاده بأن إدارة أوباما لن تتخذ أي خطوة في هذا الموضوع، قبل انتخابات الكونغرس، مشيرا أن نتائج الانتخابات ستلعب دورًا هامًا في إلغاء الحظر.
ولفت "بارون" إلى أن الديمقراطيين يتبنون موقفًا حذرًا أكثر من الجمهوريين، وأن إدارة أوباما قد تلجأ إلى إلغاء جزئي للحظر، لإرضاء الديمقراطين، معتبرا أن هذه الخطوة لن تكون كافية، "لكنها أفضل من عدم القيام بشيء"، مؤكدًا أن الإلغاء التام للحظر سيكون أكثر فائدة للبلاد.
بدوره أكد "جان سيزنيك"، المدرس في جامعة "جورج تاون"، الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط، أن رفع الحظر، سيسهم في تراجع أسعار الطاقة، ورأى أن الولايات المتحدة "بدأت برفع الحظر عمليا رغم عدم إلغائه قانونيا"، موضحا أنها تستورد (8) ملايين برميل من النفط الخام يوميا، وتصدر (5) ملايين برميل من المنتجات النفطية، يوميا، بعد تكرير النفط المستورد، على حد قوله.