انسحبت
كتائب المعارضة المسلحة من مدينة
عدرا البلد في ريف دمشق، شمال شرق العاصمة بعد سيطرتها عليها لمدة تزيد عن عام منذ كانون الأول/ ديسمبر عام 2013، فيما أكدت مصادر عسكرية أن مسلحي المعارضة قتلوا 21 عنصرا تابع لجيش النظام قبيل
الانسحاب.
وقالت المصادر في حديث خاص، إن انسحاب كتائب المعارضة يأتي لتعزيز جبهات لها أولوية أكثر على جبهات العاصمة دمشق، وحتى لا يتم استنزاف المقاتلين والعتاد في معركة تدميرية يريدها النظام بعيداً عن تخوم العاصمة.
وبانسحاب قوات المعارضة من مدينة عدرا البلد، تصبح عدرا بأكملها تحت سيطرة قوات النظام وهي تتألف من عدرا العمالية وعدرا الصناعية وعدرا البلد، خاصة بعد انسحاب الكتائب من عدرا العمالية قبل يومين.
وبينت المصادر العسكرية، أن قرار الانسحاب جاء بعد تقدم المعارضة السورية وسيطرتهم على بلدة الدخانية أكبر معاقل الأسد، ومركز تجمع أهالي جنود جيش النظام في العاصمة دمشق، فضلاً عن سيطرتهم على أجزاء واسعة من حيّ كشكول في منطقة الدويلعة بدمشق، والذين يعادلون بمساحتهم مساحة بلدة المليحة التي سقطت مؤخراً بيد جيش الأسد.
وأضاف أن قواعد اللعبة في الغوطة الشرقية قد تغيرت، بعد أن أصبح النظام السوري يملك قوة تدميرية كبيرة ويسمح له بتدمير المدن والبلدات مهما استبسلت كتائب المعارضة في الدفاع عنها، في ظل ضعف إمكانيات المعارضة بعد أكثر من عامين من الحصار، وهي التي أدت إلى سقوط مدينة المليحة في الغوطة الشرقية.
وتعرضت مدينة عدرا خلال الأسبوع الأخير لأكثر من 80 غارة جوية، و20 صاروخا أرض أرض المعروف باسم الفيل، وأكثر من 2000 قذيفة متعددة الأنواع، عدا عن استهدافها بصواريخ تحمل رؤوس كيماوية، بحسب ناشطون.
ويشار إلى أن كتائب الجبهة الإسلامية العاملة في غوطة دمشق الشرقية "جيش الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"فيلق الرحمن" انسحبوا من مدينة عدرا العمالية غرب مدينة دوما مصطحبين معهم جميع المحتجزين لديها من الطائفة العلوية والإسماعيلية الموالين للنظام إلى داخل مدينة دوما، وكان تم احتجازهم قبل عام في مدينتهم إبان سيطرة كتائب المعارضة المسلحة على المدينة.