قتل مساء الجمعة أربعة عسكريين بالجيش الليبي، بينهم خبير متفجرات تابع لمدرية أمن مدينة
بنغازي شرق البلاد، بينما نجا شرطي آخر كان برفقته إثر هجوم مسلحين مجهولين عليهم بمناطق متفرقة بالمدينة.
وقال مسؤول بمكتب الإعلام بمستشفى بنغازي الطبي إن "المستشفى استقبل مساء الجمعة جثة خبير المتفجرات صالح المسماري (32 عاما) التابع لوحدة إبطال المتفجرات بمديرية أمن مدينة بنغازي".
ونقل المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن المسعفين قولهم إن "المسماري تعرض لهجوم مسلحين عليه أثناء قيادته للسيارة بالطريق السريع وسط مدينة بنغازي، بينما نجا شرطي آخر كان برفقته في السيارة ذاتها من الهجوم".
وفي حوادث مشابهة أخرى، نقل المصدر نفسه "استقبال المستشفى عادل الفرجاني الذي قتل برصاص مسلحين بمنطقة حي السلام، كما استقبل ناصر السعيطي الذي قتل أمام منزله بمنطقة بوزغيبة، إضافة إلى عثمان بوشقير الذي قتل أمام مستشفى الجلاء بمنطقة السلماني"، مشيرا إلى أن "جميعهم تابعون للجيش، بحسب ذوي المقتولين ومسعفين".
وتشهد مدينة بنغازي شرقي
ليبيا تزايدا في موجة
الاغتيالات خلال الفترة الحالية بلغت ذروتها 9 حالات خلال يوم واحد الثلاثاء الماضي، بينهم ضباط بالجيش، ورجل أعمال، ومسؤول حكومي، وإمام مسجد.
دعا ذلك منظمة "هيومن رايتس واتش" التي تعنى بحقوق الإنسان في العالم لإصدار بيان في اليوم الثاني أكدت خلاله أن "إجمالي عمليات الاغتيال ذات الدوافع السياسية قد ارتفع إلى 250 عملية اغتيال على الأقل في بنغازي ودرنة خلال العام الحالي 2014"، مشيرة إلى أن "السلطات الليبية قد فشلت في إجراء تحقيقات أو مقاضاة المسؤولين عن أي من عمليات القتل غير القانونية خلال العام ذاته".
وعادت عمليات الاغتيال لمدينة بنغازي نهاية الشهر الماضي، بعد أن كانت قد توقفت الفترة الماضية، خلال الاشتباكات المسلحة بين كتائب الثوار المدعومة من مسلحي "أنصار الشريعة"، وبين قوات اللواء المنشق خليفة
حفتر، والوحدات الموالية له من الجيش في حرب خارج سيطرة الدولة.