سياسة عربية

انسحابات من قيادة الجيش السوري الحر تؤدي لحلها

تجدد الأزمات في قيادة الجيش الحر

أعلن عدد من أعضاء مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر انسحابهم من المجلس إلى "حين اعادة تشكيله ليضم كافة الفصائل الثورية الفاعلة على الارض السورية"، وهو ما دفع بالائتلاف الوطني السوري لحل المجلس والدعوة لتشكيل قيادة جديدة "بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة في الساحة، خلال شهر واحد".

وأبرز القادة الذين أعلنوا انسحابهم من القيادة "منذر سراس قائد فيلق الشام، النقيب خالد الخالد حركة حزم، يوسف الحسن جبهة حق، العقيد عرفات الحمود جبهة ثوار سوريا، جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا، العقيد قاسم سعد الدين ممثلا لعدد من الفصائل بحمص، القائد العسكري فادي العاسمي، فرج الحمود المجلس العسكري للرقة، وإبراهيم الطواشي اللواء الأول بدمشق.

وطالب المنسحبون بـ"إعادة تشكيله ليضم كافة الفصائل الثورية الفاعلة على الارض السورية ليكون قيادة مؤسساتية وحقيقية للعمل العسكري للثورة السورية ضد عصابة بشار الاسد وعصابة البغدادي" (تنظيم داعش).

وجاء الإعلان عن الانسحاب في بيان صدر عن المنسحبين الأحد، مشيرين إلى أن "مؤتمر انطاليا الذي انعقد بتاريخ2012/12/6، أفرز عن مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر وضم هذا المجلس ثلاثون عضواً انتخبوا من الهيئة العامة الناخبة".

وأضاف البيان أنه "وبعد مضي هذه الفترة الطويلة على تشكيل المجلس حصلت تغيرات هامة على صعيد الثورة وكفاحها المستمر ضد نظام الاستبداد الأسدي، الذي سعى لنشر الفوضى والتطرف والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم ( داعش)، فخلال رحلة كفاحنا بذل ثوارنا التضحيات الجسام فبعض الفصائل تلاشت وبعضها اندمج كما ان قوى ثورية جديدة نشأت وما الى ذلك".

وتابع البيان: "واستجابة لضرورات المرحلة الهامة على صعيد استمرار مسيرتنا من أجل اسقاط نظام الاستبداد الأسدي, المسبب الرئيس للإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي نشأت، وبغية تجديد الاطر القيادية للثورة بعد ان ثبت عدم جدوى الإصلاحات الجزئية وتراجع أداء المجلس في الأشهر الستة الأخيرة وافتقاده للرؤية الاستراتيجية للعمل، وبقي الكثير من أعضاء المجلس لا يتبعون ولا يمثلون أية فصائل، او في أحسن الأحوال يمثلون بضع عشرات من المقاتلين غير فاعلين وغير مؤثرين في مجريات الثورة، فأصبح المجلس مفرغاً من مضمونه وعاجزاً عن تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها".

ورأى المنسحبون أنه هذا الواقع للمجلس "يقتضي العمل الفوري على إعادة تنظيم المجلس وهيكليته ضمن الاستراتيجية الواضحة والمتكاملة والمتلازمة مع المسار السياسي لتحقيق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري، ويضع أساس العمل العسكري والسياسي وقيادته ليكون في داخل سورية".


من جهته، ذكر مصدر عسكري رفض الإفصاح عن اسمه، أن بعض من بقوا في المجالس العسكرية التابعة للجيش الحر لا يودون مقاتلة داعش.

وعلى الأثر، قرر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، حل مجلس القيادة؛ لإعادة تشكيله بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة في الساحة خلال شهر واحد.

كما تضمن القرار أيضا "إبطال الاجتماع المنعقد في غازي عنتاب في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري، وكل ما نتج عنه من قرارات لأنه حصل في غير التاريخ المقرر مسبقا لانعقاده، وعدم حضور رئيس الأركان، وتغيب عدة ممثلين للفصائل الفاعلة عن الاجتماع المذكور، وسبب ذلك في انسحاب ممثلي الفصائل والقوى الفاعلة منه".

وشهدت قيادة الجيش الحر والمجالس العسكرية المحلية في الفترة الماضية؛ انسحابات متكررة لأسباب أهمها نقص الدعم المقدم للمقاتلين، إضافة إلى تجاوز هذه القيادات من جانب الأطراف الداعمة حيث ترسل هذه الأطراف دعمها لكتائب محددة مباشرة دون المرور بهذه القيادات.