رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان
كي مون، الجمعة، بالجهود المبذولة من قبل كوبا وواشنطن وبريطانيا في مكافحة
فيروس "إيبولا"، مطالبا في الوقت ذاته دول العالم الأخرى ببذل المزيد من الجهد لمنع انتشار هذا الوباء القاتل.
وتلا المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوجريك، بيانا علي الصحافيين، في مؤتمر عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال فيه إن "الأمين العام رحب بشدة الجمعة بإعلان الحكومة الكوبية، إرسال 165 عاملا في المجال الطبي، لدعم جهود محاربة إيبولا في سيراليون غرب
أفريقيا".
وكان وزير الصحة الكوبي، أعلن في وقت سابق، أن بلاده سترسل 62 طبيبا، و103 ممرضين لهم تجارب لأكثر من 15 عاماً، إلى جمهورية "سيراليون"، الأكثر تضررا من الوباء في غرب أفريقيا، وذلك في إطار التعاون المشترك مع منظمة الصحة العالمية.
كما أعرب الأمين العام في البيان، عن "تقديره الشديد، لمواصلة واشنطن تقديم دعمها لمكافحة المرض في بلدان غرب أفريقيا".
وأشار إلى إعلان الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الأسبوع الماضي، عزمها منح 75 مليون دولار لمكافحة المرض، ونشر أكثر من 100 خبير طبي، لمكافحة المرض والوقاية منه، في بلدان المنطقة.
كما رحب كي مون في بيانه بإعلان الحكومة البريطانية، إرسال فريق خبراء عسكريين وإنسانيين إلى سيراليون، لإقامة مركز طبي لعلاج ضحايا المرض.
وأوضح البيان أن الاتحاد الأفريقي، "بدأ في حشد العاملين في المجال الطبي، لمتابعة مرض
ايبولا في دول غرب أفريقيا، فيما بدأت المنظمات غير الحكومية وشركات القطاع الخاص في تقديم العروض النقدية والمعدات والأفراد للتعامل مع المرض".
وطالب الأمين العام، دول العالم ببذل مزيد من الجهد، لمنع انتشار المرض، وجدد مناشدتها الامتناع عن إغلاق حدودهم أمام المواطنين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها الصادرة، أمس الجمعة، أن حصيلة ضحايا فيروس إيبولا في غرب أفريقيا ارتفعت إلى 2400 شخص، من جملة 4784 حالة تأكّدت إصابتها بالوباء، دون أن تقدّم تفاصيل الوفيات بحسب الدول المتضررة من الوباء.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا
الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية.