أصدر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" قرارا يقضي بإعفاء
ياسر زاكري من مهامه كمسؤول لممثلية الائتلاف المعارض في مدينة
غازي عنتاب التركية، بسبب اختياره اسم "الجمهورية العربية السورية" بدلا من "
الجمهورية السورية" لوضعها على شهادات البكالوريا الصادرة من قبل الائتلاف، وذلك بعدما استشارته "وزارة
التربية والتعليم" في الحكومة حول هذا الموضوع بسبب اعتراض بعض المتنفذين الأكراد في الوزارة على تسمية "الجمهورية العربية السورية".
وأثار اختيار زاكري لاسم "الجمهورية العربية السورية" لوضعه على شهادة البكالوريا حفيظة عدد من أعضاء الائتلاف الوطني عن المجلس الوطني الكردي، وطالبوا بإقالته بعد حملة عنيفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من قبل نشطاء وصحافيين أكراد، عبّروا فيها عن رفضهم للمصطلح.
وتضمن القرار الذي صدر عن الائتلاف، تعيين محمد شيخ إبراهيم الذي يشغل منصب أمين عام الحكومة السوريّة المؤقتة بدلاً من زاكري.
وقال العضو البارز في الائتلاف السوري والمستشار السابق لرئيسه منذر آقبيق في تصريح خاص لـ "عربي21": "لا معلومات كثيرة لدي حول هذا الأمر، لكن بالتأكيد تم الاتفاق على اسم الدولة مسبقاً دون وجود كلمة (العربيّة)، أي الجمهورية السورية".
وتابع آقبيق: "برأيي الشخصي لا بأس في ذلك، فالثورة السورية اعتمدت علم الاستقلال"، متسائلاً: "لماذا لا يعتمد اسم سوريا عند الاستقلال وهي "الجمهورية السورية" وخصوصا أن تسمية البعث لسوريا بـ"الجمهورية العربية السورية" قد صاحبها أعمال قمعية بحق السوريين الكورد؟".
إلا أنه بين أن البعث لم يضهط الكورد فقط بل كافة مكونات الشعب السوري، حيث ادعى البعث مناصرته لفكرة القومية العربية، وتبين فيما بعد أن كافة أدبياته كانت مجرد نفاق سياسي، ومشروع البعث لم يكن أكثر من مشروع ديكتاتوري شمولي فاسد.
وحول الاسم الذي ستعتمده "وزارة التربية والتعليم" في الحكومة السورية المؤقتة، أكد آقبيق أنه "إلى الآن لا ندري ماذا ستعتمد الاسم، لكني بالتأكيد أبديت برأي حول هذا الموضوع وأفضّل الجمهورية السورية".
وأوضح آقبيق، أنه "يوجد في سوريا قوميات أخرى غير عربية ولكن الثقافة السورية بشكل عام هي ثقافة عربية، ونريد القطع مع حقبة الاستبداد البعثية. لذلك اعتمد السوريون علم الاستقلال، ولا بأس من اعتماد الاسم عند الاستقلال وهو "الجمهورية السورية" ولا مانع أبدا من إعطاء رسائل اطمئنان إلى المكون الكردي وكافة مكونات الشعب السوري، بأن سوريا الجديدة سوف تكون عادلة تجاه كافة مكونات الشعب، ولا يوجد أي تمييز مبني على الانتماء العرقي أو الطائفي".
وكان مسؤول الممثلية المقال ياسر زاكري عقد مؤتمراً صحافياً مؤخرا، وضح فيه الأسباب التي تفرض استخدام "الجمهورية العربية السورية" بدلاً من "الجمهورية السورية"، مبرراً ذلك بأن سوريا هي من الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهي معتمدة في هاتين المنظمتين تحت اسم الجمهورية العربية السورية باللغتين العربية والإنجليزية، في الخطابات والكتب الرسمية، منوّهاً إلى أن نظام بشار الأسد لا يزال يحتل مقاعد الجمهورية العربية السورية في هاتين المنظمتين على حد تعبيره.