قال مصدر في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (
إيغاد)، الأربعاء، إن
مفاوضات جنوب السودان تم تأجيلها إلى 13 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن مفاوضات جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة المسلحة، التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوساطة "إيغاد"، تم تأجيلها لمدة 15 يوما؛ حيث ستستأنف في 13 أيلول/ سبتمبر المقبل.
واعتبر أن قرار تأجيل المفاوضات لا يخل بما قررته قمة إيغاد الأخيرة (عقدت يومي الأحد والإثنين الماضيين) بضرورة تنفيذ اتفاق وقف العدائيات الموقع في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي بين الجانبين خلال 45 يوما.
ومن المتوقع أن تعلن وساطة "إيغاد" رسميا، الخميس، عن تأجيل المفاوضات واستئنافها في 13 من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات بدأت في 5 آب/ أغسطس الجاري، بأديس أبابا، بمشاركة أصحاب المصلحة (ممثلو المجتمع المدني، ومعارضون مفرج عنهم، وممثلون لرجال دين، وممثلون للأحزاب السياسية في البلاد) في محاولة لوضع نهاية لصراع دموي على السلطة بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة، مستمر منذ ثمانية أشهر.
في سياق متصل، قال ممثل الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان لدى إثيوبيا، قوي جويل يول، إن وفد المعارضة بحث الأربعاء مع وساطة "إيغاد" كيفية تنفيذ اتفاق المصفوفة الأمنية، والأجندة التي ستبدأ بها المفاوضات عند استئنافها في 13 أيلول/ سبتمبر القادم.
ويأتي هذا التأجيل بعد قمة "إيغاد" الأخيرة التي انعقدت يومي الأحد والاثنين الماضين لبحث أزمة جنوب السودان، وكان من أبرز ما خرجت به القمة توقيع طرفي الصراع (الحكومة والمعارضة) على اتفاق "المصفوفة الأمنية"، وهو بمثابة خارطة طريق لحل الأزمة (وقف العدائيات؛ وقف إطلاق نار دائم؛ ومواصلة المفاوضات؛ وتشكيل حكومة انتقالية) خلال 45 يوما.
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2013 مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.