اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، اليوم الأربعاء، 15 مواطنا أردنيا من المنتمين للتيار السلفي الجهادي، على خلفية تعبيرهم عن مواقف مؤيدة لـ"تنظيمات إرهابية في دول مجاورة"، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث إلى الإعلام، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 15 سلفياً من مؤيدي "التنظيمات الإرهابية" التي تقاتل في دول مجاورة، "للتحقيق معهم حول مواقفهم المعلنة والمتعاطفة مع هذه التنظيمات، والتي عبروا عنها مؤخراً".
ولم يوضح المصدر أسماء الدول أو التنظيمات الإرهابية التي يقصدها، وكذلك الوسائل التي عبر بها المعتقلون عن تأييدهم لتلك التنظيمات.
وأوضح المصدر أن حملة
الاعتقالات شملت عددا من المناطق في الأردن، بينها العاصمة عمان، ومحافظات إربد (شمال)، والزرقاء (شرق)، مشيراً إلى أن الشرطة ستفرج عن المقبوض عليهم بعد انتهاء التحقيقات معهم.
من جهته، قال القيادي في التيار السلفي الجهادي، محمد الشلبي المعروف بأبي سياف إن الشرطة الأردنية نفذت حملة اعتقالات لعناصر من التيار المؤيدين لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"
داعش" وجبهة
النصرة.
وأوضح أبو سياف أن الشرطة أطلقت سراح 3 أشخاص من الذين اعتقلتهم بعد انتهاء التحقيقات معهم، مؤكدا أن التيار يتابع مع الأجهزة الأمنية إجراءات الإفراج عن باقي المعتقلين.
ويتجاوز عدد الأردنيين الملتحقين بصفوف الفصائل المسلحة في سوريا الـ1800 مقاتل، أغلبهم ينضوي تحت راية "جبهة النصرة"، المرتبطة بالقاعدة، بحسب تصريحات سابقة لقيادات في التيار السلفي الجهادي.
والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين (حوالي1.5 مليون)، وتأثرا بالأزمة في الجارة الشمالية منذ اندلاعها فيها منتصف مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.