قالت تنسيقيات سورية معارضة، اليوم الأربعاء، إن تنظيم "
الدولة الإسلامية" (المعروف باسم
داعش) حكم على قياديين اثنين في الجيش السوري الحر بمدينة
دير الزور شرق سورية، والتي سقطت بيده تموز/ يوليو الماضي، بالنفي مدى الحياة خارج مناطق سيطرته.
وأعلنت تنسيقيات، بينها "شبكة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات"، أن المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أصدرت أمس الثلاثاء حكماً بالنفي مدى الحياة على شجاع نويجي، قائد لواء "المهاجرين إلى الله" وشقيقه خضر، إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم.
وأشارت إلى أن حكم النفي جاء بعد الإفراج عن القياديين الاثنين اللذين احتجزا من قبل داعش عقب سيطرة التنظيم على معظم مناطق محافظة دير الزور الشهر الماضي.
وأبلغت مصادر في
الجيش الحر في مدينة دير الزور وكالة الأناضول بأن التهمة التي وجهت إلى القياديين في الجيش الحر كانت "قتال التنظيم وعدم التوبة أو تقديم البيعة لأمير المؤمنين (زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي)".
ولم تبيّن المصادر فيما إذا تم تنفيذ الحكم مباشرة بعد صدوره، أو الجهة التي توجه إليها القياديان أو يعتزمان التوجه لها خارج مناطق سيطرة التنظيم التي تمتد من شرق العراق وصولاً إلى شمال سورية، مروراً بدير الزور شرق سورية والرقة ومناطق ريف حلب الشمالي.
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطلع تموز/ يوليو الماضي، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية؛ للتنظيم وإعلان "توبتها" عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة بعد سيطرته مؤخراً على مدينة دير الزور مركز المحافظة والريف الغربي فيها.
ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى التنظيم، وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى في شمال وغرب العراق في حزيران/ يونيو الماضي، وبين معقل التنظيم الأساسي في سورية وهي محافظة الرقة (شمال)، وذلك في سبيل تجسيد "دولة الخلافة" التي أعلن التنظيم قيامها مؤخراً في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سورية والعراق.