قرر الجيش
الإسرائيلي نشر قوات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود
غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة، ليتسنى لها التحرك سريعاً في حال اقتضت الظروف، بحسب إذاعة إسرائيلية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة على موقعها الإلكتروني، صباح الأربعاء، إن "الجيش قرر نشر مجموعات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة، ليتسنى لها التحرك سريعاً في حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف نفق هجومي إرهابي جديد".
ويستدل من معطيات إجمالية قالت الإذاعة إن الجيش نشرها الليلة الماضية حول الحرب على غزة والتي جاءت تحت اسم "الجرف الصامد" في السابع من الشهر الماضي، أن "حوالي نصف القتلى الفلسطينيين وعددهم 1868 كانوا من العناصر التخريبية".
وذكرت الإذاعة أنه جرى خلال الحرب على غزة "قصف أكثر من أربعة آلاف وسبعمائة هدف في القطاع، فيما جرى إطلاق أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة قذيفة صاروخية وقذيفة هاون من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية، وتم اعتراض خمسمائة وثمانين قذيفة منها، إضافة إلى تفجير 32 نفقاً في القطاع".
في غضون ذلك، قالت الإذاعة إن "بلديتي أشكلون وأشدود، جنوبي إسرائيل، أعلنتا استمرار سريان الاحتياطات الأمنية التي تتخذانها، اليوم أيضاً، في ظل عدم تثبيت التهدئة في قطاع غزة".
من جهتها، قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن "أكثر من 60% من الإسرائيليين يترددون في العودة إلى منازلهم في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، لعدم وضوح رؤية وقف إطلاق النار، وإمكانية تجدد المواجهة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة.
ودبلوماسياً، تتواصل في القاهرة محادثات الوفد الفلسطيني المشترك مع المسؤولين المصريين، حول شروط وقف إطلاق النار، وذلك في وقت وصل فيه وفد إسرائيلي للمشاركة في محادثات غير مباشرة حول الموضوع نفسه.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن استشهاد أكثر من 1850، وإصابة نحو 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقاً لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة
حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.