أرجأ مجلس النواب الليبي الجديد (
البرلمان)، خلال جلسة له السبت، عقد جلسته الرسمية المخصصة لانتخاب رئيسه ونائبين له، إلى الاثنين القادم، "لإتاحة الفرصة للنواب الذين لم يحضروا اليوم".
وقال النائب أبوبكر بعيره، الذي أدار أول جلسة لمجلس النواب بصفته أكبر الأعضاء سناً، أن "هذه الجلسة تشاورية فقط للتعارف بين نواب البرلمان وسنؤجل الجلسة الرسمية الافتتاحية إلى يوم الاثنين القادم لاختيار رئيس ونائبين له ومقرر للمجلس".
وأرجع بعيره، خلال حديث بث التلفزيون الليبي الرسمي السبت، سبب التأجيل إلى أن "بعض النواب الذين لم يشاركوا اليوم طلبوا تأجيل الجلسة الرسمية الأولى حتى يلتحقوا بالجلسات، ونحن قررنا تأجيلها كي نتيح الفرصة للجميع بالمشاركة"، مؤكداً أن حضور اليوم بلغ 166 نائبًا من أصل 188 بعد وصول المزيد من النواب صباح اليوم إلى مدينة
طبرق مكان انعقاد الجلسة".
وخلال كلمته وجه رئيس الجلسة دعوةً لرئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبوسهمين للمشاركة في الجلسة الأولى لمجلس النواب.
وحضر جلسة اليوم الافتتاحية لمجلس النواب الليبي، التي عقدت في الصباح، قبل أن تعقد جلسة أخرى بين الأعضاء في المساء، عدد من الضيوف وممثلين عن بعثات دبلوماسية عاملة في
ليبيا إضافة إلى رئيس وأعضاء الحكومة الليبية وبعض الأعضاء من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بينهم النائب الأول للرئيس عز الدين العوامي.
وكان أبوبكر بعيره قد قال، في وقت سابق لجلسة اليوم، إن "النصاب القانوني للجلسة الافتتاحية الطارئة للبرلمان الجديد التي ستعقد اليوم السبت بمدينة طبرق قد اكتمل وسيجرى فيها انتخاب رئيس المجلس ونائبيه ومقرراً له"، وذلك قبل أن يستلم المجلس الجديد السلطة رسميا من خلفه المؤتمر الوطني العام بـ48 ساعة فقط.
وقال بعيره إن "عدد النواب الواصلين إلى مدينة طبرق شرقي ليبيا، حتى أمس الجمعة، فاق النصاب القانوني المفترض لعقد جلسة البرلمان، "مؤكداُ وصول 95 نائبا ممثلين عن كافة المدن الليبية".
وعن كيفية حساب ذلك أضاف بعيره " النصاب القانوني بالإعلان الدستوري الليبي هو النصف زائد واحد وهو ما تم تحقيق أكثر منه بوجود 95 عضوا مستعدين لحضور الجلسة"، فيما عدد أعضاء البرلمان الليبي حاليا بلغ 188 عضوا كانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت فوزهم من أصل 200 عضو، وبنقص 12 نائبا تعذر انتخابهم خلال الانتخابات التي جرت في 25 يونيو/حزيران الماضي، نتيجة لوقوع خروقات أمنية في بعض المدن ومقاطعة أقليات ثقافية للانتخابات في مدن أخري.
وتأتي هذه الخطوة كإجراء استباق مراسم التسليم والاستلام بين مجلس النواب الجديد وبين المؤتمر الوطني (برلمان مؤقت) الذي انتهت ولايته والتي كانت من المفترض أن تتم في الرابع من الشهر الجاري في مدينة طرابلس، بحسب تصريحات سابقة لنوري أبو سهمين رئيس المؤتمر وهو الأمر الذي عارضة النواب الجدد ساعيين في عقد جلسة طارئة اليوم بمدينة طبرق .
وكان أعضاء مجلس النواب الجديد قد قرروا استباق الموعد المحدد للتسليم والاستلام وعقد جلسة بسبب الأوضاع الأمنية التي تعاني منها البلاد والتي تحتاج لانعقاد البرلمان المنتخب فورا.
و كان أعضاء آخرين من مجلس النواب الجديد قد عارضوا هذه الخطة رافضين الذهاب للاجتماع في مدينة طبرق بدل من طرابلس كونها مؤيدة بشده للعملية العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر ضد كتائب الثوار، بحسب تصريحات سابقة للنواب المتغيبين عن جلسة اليوم.
وبحسب خارطة الطريق التي طالب بها ليبيون وأقرها المؤتمر الوطني العام إضافة لاعتماده لمقترح لجنة فبراير التي كونها في وقت سابق لطرح حلول للأزمة، أصبح مقر البرلمان الجديد بمدينة بنغازي بدلا من العاصمة طرابلس، بينما حالت الأوضاع الأمنية ببنغازي دون عقد أولى جلسات البرلمان الجديد داخلها.