كتب محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة "صاندي تلغراف" كون كوغلين تقريرا زعم فيه أن حركة
حماس تقوم بالتفاوض لعقد صفقة أسلحة مع
كوريا الشمالية، وذلك لسد النقص في احتياجاتها من الصواريخ التي استخدمتها في
الحرب ضد إسرائيل، والجارية منذ 20 يوما.
ونقلت عن مصادر غربية قولها إن الصفقة التي تشمل على صواريخ ومعدات اتصال كي يستخدمها المقاتلون التابعون للحركة لتنسيق الهجمات ضد إسرائيل تصل قيمتها لمئات الألوف من الدولارات.
وقال التقرير إن شركة لبنانية مقرها في شرق العاصمة بيروت تقوم بالتوسط نيابة عن الحركة.
وأضاف التقرير إن كوريا الشمالية لها صلات مع الحركات الإسلامية التي تعارض المصالح الغربية في المنطقة.
وقال التقرير إن قادة حماس دفعوا جزءا من ثمن الصفقة، ويأملون بأن تقوم كوريا بنقل الأسلحة التي تضم صواريخ أرض- أرض ومعدات اتصال وأجهزة عسكرية في القريب العاجل كي تستخدمها الحركة في الدفاع عن نفسها ضد إسرائيل. ويقول مسؤول أمني "تبحث حماس عن طرق لسد النقص في مخزونها من الصواريخ، لأن نسبة كبيرة منها أطلق على إسرائيل في الحملة الأخيرة". وأضاف: "كوريا الشمالية هي المكان المناسب للتزود بالأسلحة، نظرا لعلاقة بيونيانغ مع الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط".
ويقول التقرير إن قادة حماس كثفوا من محاولاتهم للحصول على
السلاح الكوري عبر وسطاء في لبنان، وبموجب الصفقة ستقدم بيونيانغ مئات الصواريخ وأجهزة الاتصال. ومثل بقية الحركات الإسلامية كحزب الله، فقد أقامت حماس اتصالات مع كوريا الشمالية، حيث كشف عن العلاقة عام 2009 عندما تم حرف مسار طائرة تجارية كانت محملة بـ 35 طنا من الأسلحة وأجبرت على الهبوط في بانكوك- تايلاند. وكشف المحققون لاحقا أن الطائرة كانت في طريقها لإيران، ومن ثم حزب الله، وبعدها كانت ستنقل الأسلحة لحماس في غزة.
ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن حماس تحاول إقناع كوريا الشمالية بنقل الأسلحة لها على جناح السرعة، بعد الاجتياح الإسرائيلي لغزة في الأسابيع الماضية.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حماس استفادت من خبرات الكوريين في إنشاء شبكة من
الأنفاق تحت الأرض، حيث استخدمتها لنقل الأسلحة والمعدات بدون أن تكتشفها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية. ويعتقد أن لدى كوريا الشمالية أكبر وأحكم شبكة أنفاق تحت الأرض في المنطقة المنزوعة السلاح بينها وبين كوريا الجنوبية، ويقال إن حماس استفادت من الخبرة الكورية في بناء شبكة أنفاقها.
وطورت حماس ترسانتها العسكرية، وأصبحت أكثر تقدما بدعم أجنبي، ولديها الآن أجيال عدة من الصواريخ، وكان أولها صاروخ القسام الذي طورته بناء على النموذج الإيراني، ولديها الآن أم-75 والصاروخ السوري الصنع أم -302 ، ومنذ حرب عام 2012 زادت حماس من قدراتها العسكرية.
ويقدر مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية عدد صواريخ حماس بأكثر من 10.000 صاروخ، بعضها طويل المدى ويستطيع الوصول لحيفا وتل أبيب والقدس.