أصدرت السلطات
الإيرانية يوم الخميس قرارا يقضي بمنع الشيخ عبدالحميد مولوي إمام جامع المكي في إقليم بلوشستان السني من السفر للمشاركة بمؤتمر إسلامي دولي عن الاعتدال الإسلامي والعدالة يعقد في
تركيا.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "عربي 21" أن الشيخ عبدالحميد مولوي أتصل هاتفيا بالمساعد الخاص للرئيس الإيراني في شؤون الأقليات الدينية والشعوب غير الفارسية علي يونسي مستفسرا عن أسباب منعه من السفر ومطالبا مساعد روحاني الخاص بالتدخل لرفع هذا المنع، لكن يونسي حذر الشيخ مولوي من السفر إلى تركيا والذهاب إلى المطار حتى لا يتم اعتقاله ويصادر جواز سفره من قبل الجهات الأمنية العليا في المطار.
وأضاف المصدر أن مولوي أتصل بمكتب المرشد الإيراني خامنئي وبمحافظ إقليم بلوشستان السني متابعا عن أسباب منعه من السفر والمشاركة في المؤتمر لكن جميع هذه المؤسسات رفضت أن تتجاوب معه حيث طلب منه رئيس مكتب خامنئي أن "يجلس في بيته ولا يسافر" معللا ذلك بأن أنظار العالم والمنطقة بشكل خاص متجهة إلى الوضع الإيراني الداخلي ومن غير المناسب المشاركة في هذه المؤتمرات الدولية.
وفي الوقت الذي تمنع السطات الإيرانية أحد أبرز مشايخ
السنة في إيران من السفر للمشاركة في المؤتمر الإسلامي بتركيا سيشارك ممثلو خامنئي والحوزة الشيعية في إيران بذات المؤتمر المنعقد بمدينة إسطنبول التركية.
ويعتقد السنة في إيران إن منع الشيخ مولوي من السفر يعكس تخوف النظام الإيراني من طرح مأساة واضطهاد أهل السنة في إيران أثناء مشاركة الشيخ مولوي في هذا المؤتمر الذي يحضره المشايخ والدعاة والمفكرين من كافة أنحاء العالم.
ويعتبر الشيخ عبدالحميد إسماعيل مولوي من أبرز علماء ودعاة السنة في إيران ويشغل رئاسة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في بلوشستان، كما إن الشيخ مولوي لا يزال إماما وخطيبا لأهل السنة في مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان السني في إيران.