الآلاف ينزحون من الموصل إلى أربيل في العراق - الآلاف ينزحون من الموصل إلى أربيل في العراق (22)
شهدت بلدة "بعشيقة"، بمحافظة نينوى شمالي العراق، الثلاثاء، توافد آلاف من عائلات الموصل (مركز المحافظة)، التي هربت من المدينة التي سقطت بيد مسلحين تقول السلطات إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وتتزاحم طوابير طويلة من سيارات العائلات الموصلية، على مدخل بلدة بعشيقة التي تبعد 17 كم شمال شرق الموصل، بحسب مراسل الأناضول.
يأتي ذلك في ظل اشتداد حدة الاشتباكات في المدينة، حيث تقول الحكومة بإن مقاتلي "داعش"، سيطروا على مطار الموصل، ومعبر حدودي على الحدود العراقية السورية، وغيرها من النقاط الهامة.
وقال مصدر أمني في شرطة بعشيقة إنه "لا يمكن أن نسمح لكل هؤلاء بالدخول، لكن إذا تكفل أي مواطن من سكان بعشيقة بأية عائلة نازحة، نسمح لهم بالمرور بعد تدوين المعلومات اللازمة".
وبحسب مراسل الأناضول فإنه ليس كل النازحين يريدون البقاء في بعشيقة، بل إن نسبة كبيرة منهم علقت في الزحام وهي في طريقها لمحافظتي أربيل أو دهوك، أو لبلدات وقرى مجاورة.
مجموعة من الشباب العراقيين بسماتهم الجنوبية الواضحة، كانوا يسلكون الطريق إلى أربيل مشيا على الإقدام، وعند سؤالهم عن وجهتهم قال أحدهم: "نحن جنود عراقيون من الفرقة الثانية للجيش العراقي، رمينا ملابسنا العسكرية وأسلحتنا في الموصل، وخرجنا مع المدنيين، ونحن ذاهبون إلى النجف"، دون أن يوضح سببا لذلك.
وأضاف: "سنستقل سيارة من أربيل إلى كركوك ثم سنتوجه إلى النجف".
ووفق رواية أحد النازحين، فإن عددا كبيرا من آليات الجيش العراقي شوهدت والنيران تلتهمها في مختلف شوارع مدينة الموصل في الجانب الأيسر.
ورجح المتحدث أن يكون الجيش قد تعمد إحراقها لأنه لم تقع معارك أو اشتباكات في تلك المناطق.
نازح آخر قال طالبا عدم نشر اسمه إن "الأسلحة الخفيفة ملقاة في الشوارع وعلى الأرصفة، كما أن الملابس العسكرية وبقية التجهيزات ملقاة في كل مكان".
ونفى عدد كبير من النازحين من الجانب الأيسر من مدينة الموصل الذي سقط فجر اليوم، مشاهدتهم لأية مظاهر تشير لوجود المسلحين، فضلا عن عدم مشاهدتهم لأية جثث أو مصابين خلال خروجهم من أحياء الموصل.
وبسط مسلحون سيطرتهم الكاملة على عموم مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، منذ فجر الثلاثاء.