أعلن وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، أنه لن يلبي الدعوة لزيارة
السعودية في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بسبب ارتباطه بالمفاوضات
النووية مع الدول الكبرى، والتي ستجري في الوقت نفسه.
وشهدت
العلاقات توترا شديدا في السنوات الأخيرة بين طهران والرياض على خلفية الثورة في
سوريا والبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وبدا أن العلاقات تشهد بعض الانفراج مع الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في منتصف أيار/ مايو إلى نظيره الإيراني لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقده في جدة في 18 و19 حزيران/ يونيو.
لكن هذا الاجتماع يتزامن مع الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران ومجموعة دول 5+1 (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) المتوقعة في فيينا من 16 إلى 20 حزيران/ يونيو.
ويحاول الطرفان التوصل بحلول 20 تموز/ يوليو إلى اتفاق نهائي حول نص يضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني، الذي يشتبه في أنه يخفي شقا عسكريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن ظريف قوله "كنت مدعوا للتوجه إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكن بما أن هذا الاجتماع يتزامن مع المفاوضات النووية، فسيتعذر علي المشاركة فيه".
وبحسب ظريف، فان "موعد المفاوضات (النووية) تقرر قبل (الدعوة) ولن يكون بإمكاني تغييره".
ووصف ظريف لقاءه الأخير في إسطنبول، مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بأنه "جدي وإيجابي" وقال "لا يمكن لأحد أن يتوقع حل هذه المسالة بالكامل بعد بضع جولات من المحادثات، لأنها مسألة مهمة جدا ومستمرة منذ سبع أو ثماني سنوات".