أعلن
المغرب عن
زيارة رسمية من المرتقب أن يقوم بها العاهل المغربي الملك
محمد السادس إلى
تونس الجمعة المقبلة، تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس التونسي المنصف
المرزوقي، في زيارة هي الأولى منذ الثورة التونسية التي أطاحب بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وقالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، في بيان لها الثلاثاء، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيحل بتونس الجمعة المقبل، بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في إطار زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وأضاف البيان أن العاهل المغربي سيجري مباحثات رسمية مع الرئيس التونسي، وسيلقي خطابا أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي، كما أن الجانبان سيترأسان مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية تهم القطاعين العمومي والخاص.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للعاهل المغربي محمد السادس، إلى تونس بعد اندلاع شرارة الربيع العربي من مدينة سيدي بوزيد التونسية أواخر 2010، وسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/ يناير 2011.
وكان الأمير المغربي مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، شارك في شباط/ تموز الماضي في الاحتفالات التي أقيمت بتونس غداة المصادقة على دستور البلاد الجديد، حضرها عدد من رؤساء دول عربية وأوروبية وإفريقية.
يشار إلى أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران قام بزيارة رسمية إلى تونس في أيار/ مايو في 2012،
فيما زار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في تشرين الثاني/ نوفمبر من السنة نفسها المغرب، وذلك في مستهل جولة إقليمية قادته إلى دول اتحاد المغرب العربي في خطوة لإعادة تفعيل وإحياء نشاط هذا التكتل الإقليمي.
وكان العاهل المغربي استقبل في شباط / فبراير الماضي بالقصر الملكي بالرباط رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، في سياق زيارة قام بها جمعة إلى المغرب بعد تعيينه رئيسا للحكومة التونسية.
وعبرت تونس في الاجتماع الدورة 32 لمجلس وزراء خارجية بلدان المغرب العربي، الذي عقد بالعاصمة المغربية في 6 من أيار/ مايو الجاري عن استعدادها استضافة القمة المغاربية السابعة على أراضيها، حيث تعثر انعقاد أي قمة لدول الاتحاد منذ سنة 1994.
وتشهد العلاقات المغربية التونسية خلال السنوات القليلة الماضية حيوية ملحوظة، حيث ارتفع معدل المبادلات التجارية بين البلدين السنة الماضية إلى 2,59 مليار درهم، واحتلت تونس الرتبة الثالثة في قائمة الشركاء الاقتصاديين للمغرب في أفريقيا.