قال المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، موسى آغ الطاهر، السبت، إن اتفاق وقف
إطلاق النار الذي وقعته الحركات الأزوادية مع الحكومة
المالية، الجمعة، برعاية الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، محمد ولد عبد العزيز، يتكون من خمسة بنود أساسية.
ومضى القيادي الأزوادي قائلا، في تصريحات، إن "الاتفاق يتعلق بتفاهمات مؤقتة بشأن ما جرى مؤخرا، وليس اتفاقا نهائيا بخصوص أزمة الإقليم".
وقال إن تلك البنود هي:
- وقف إطلاق النار بشكل فوري بين الجانبين.
- العودة إلى طاولة المفاوضات، انطلاقا من
اتفاق واغادوغو الذي تم توقيعه قبل قرابة سنة، برعاية رئيس بوركينا فاسو، إبليز كومباوري.
- تشكيل لجنة دولية محايدة تُعنى بحصر كل الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبت في إقليم كيدال (شمال)، وتحديد المسئولين عنها منذ اندلاع الأزمة في مارس/ آذار 2012 حتى تاريخ توقيع الاتفاق الجمعة.
- تبادل جميع الأسرى بين الطرفين.
- التزام الطرفين بتسهيل عمل المنظمات الإغاثية حتى يتمكن السكان من الاستفادة من المساعدات التي تقدمها تلك المنظمات.
وفي يونيو/ حزيران 2013 وقع على اتفاق "واغادوغو" الحكومة والحركات الأزوادية الثلاث في مالي وهي: المجلس الأعلى لوحدة أزواد، والحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية.
وكان من المفترض أن يؤدي هذا الاتفاق، الذي سمي "اتفاقا تمهيديا للانتخابات الرئاسية ولمفاوضات السلام في مالي"، إلى توقيع اتفاق "شامل ونهائي للسلام" بين الحكومة والمتمردين الأزواديين، يعقبه نزع سلاح الأخيرة.
يشار إلى أنه منذ السبت الماضي، وشمال مالي، وتحديدا إقليم كيدال، يشهد مواجهات دموية بين الجيش المالي والحركات الأزوادية، وذلك على خلفية اعتراض الأخيرة على زيارة قام بها رئيس الوزراء، موسي مارا، السبت الماضي، لكيدال.
وتواصلت المعارك عندما شن الجيش المالي هجوما الأربعاء الماضي لاستعادة السيطرة على النقاط الاستراتيجية التي احتلتها الجماعات الثورية الأزوادية، لكن الأخيرة، وبمعاونة عناصر جهادية، تمكنت من صد الهجوم وإجبار الجيش على التراجع.
وأوقعت المواجهات بين الطرفين عشرات القتلى والجرحى، وخسر الجيش المالي بعض المواقع العسكرية في بلدة كيدال، بالإقليم، ومناطق قريبة منها، حسب الناطق باسم الحكومة، هاماي بابي، مساء الأربعاء الماضي.
وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا في آذار/ مارس 2013، أطاح بالرئيس السابق أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في كيدال، التي يتركز بها الأزواديون.
وإثر انتشار الفوضى في الشمال، وسيطرة المجموعات المسلحة على "كيدال" و"تمبكتو" و"غاو"، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا وبمشاركة قوات من دول المنطقة.