قال
المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إنه قتل حوالي 21 شخصا وأصيب 30 آخرون في قصف لقوات
المعارضة السورية لتجمع انتخابي موال للنظام السوري، بمحافظة درعا جنوب البلاد، حيث تشهد
سوريا انتخابات توصف دوليا على أنها "مسرحية هزلية".
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن 21 شخصا على الأقل لقي حتفه في الهجوم الذي وقع في حي المطار بمدينة درعا ليلة الخميس، حيث أنه من المتوقع أن يزيد عدد القتلى جراء الإصابة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في إن الهجوم "هو الأول ضد تجمع انتخابي مؤيد للنظام، وإنه يشكل "رسالة واضحة من المقاتلين للنظام، أنه لا يوجد منطقة آمنة تستطيع أن تنظم فيها انتخابات".
وأشار إلى أن "المقاتلين هددوا باستهداف التجمعات المؤيدة في مناطق عدة (...) هذه رسالة واضحة على أن تنظيم انتخابات في ظل ما يجري في سوريا هو نوع من أنواع الجنون وتزوير الحقائق".
وتجري في سوريا الشهر المقبل انتخابات الرئاسة التي ستعطي على الأرجح الرئيس بشار الأسد فترة ولاية ثالثة مدتها سبع سنوات.
وتوصف الانتخابات السورية بـ"المهزلة"، في ظل الصراع القائم على أرضها ونزوح مئات الآلاف.
وأظهرت صور نشرها نشطاء مناهضون للأسد على الإنترنت للهجوم ألسنة اللهب في أحد شوارع المدينة أثناء الليل.
وقال المرصد إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى نظرا لإصابة 30 شخصا بإصابات بالغة في الهجوم.
وأضاف المرصد الذي يراقب الصراع الدائر بين النظام السوري والمعارضة من خلال شبكة مصادر في البلاد إن أكثر من 160 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات.