تعرضت مدينة
مكة المكرمة الخميس، لأمطار موسمية شديدة أغرقت المدينة في سيول عاتية، تسببت بأضرار في الممتلكات الخاصة للمواطنين، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما عرف بسيول جدة قبل ثلاثة أعوام، التي كانت أشد بكثير، وتسببت بسقوط ضحايا في الأرواح وخسائر كبيرة بالممتلكات.
وكالعادة، تصدر "تويتر"؛ موقع التواصل الاجتماعي الأكثر نشاطا وتداولا في
السعودية، هذه الحملة، وظهرت عدة "
هاشتاجات"، تتحدث عن "
أمطار مكة" و"مكة تغرق" و"سيول مكة"، وغيرها. وكانت جميعها تراوح بين الدعاء إلى الله كي يحمي المدينة المقدسة وأهلها، وبين التنديد بالفساد الذي يؤدي إلى تكرار هذه الظواهر، في ظل غياب بنية تحتية قادرة على استيعاب مثل هذه الموجات المتكررة من الأمطار.
وعلق مغرد سعودي اسمه سعد العتيبي على ما جرى قائلا: "اللهم اجعل ضررها على رؤوس المسؤولين الفاسدين وحوالين المواطنين"، مضيفا في تغريدة أخرى ساخرة" "قالوا مكة تغرقها الأمطار، قلت: هل بقي الفاسد أم طار؟!".
وقال مغرد آخر اسمه ماجد العوفي: "حالها حال جدة والرياض وتبوك، ما فيه ديرة بالفساد أقل من ديرة، كل الديار مفسدة".
وقال مغرد لديه عدد كبير من المتابعين يوقع باسم "مستنير": "هل ستكون خطبة السديس عن فضل الشهادة غرقا؟".
فيما قال آخر اسمه برجس البرجس: "مشاريع مكة المكرمة للمياه والصرف الصحي والسيول، كفيلة بأن تجعلها أفضل مدن العالم".
أما عبد الله النعمي الذي يعرّف نفسه بأنه "إصلاحي"، فكتب أثناء الموجة المطرية قائلا: "عاجل وخطير جدا، مكة تغرق، بلادنا تئن وتعاني، أوقفوا
الفساد لتنصلح أحوال البلد".
ولم يخل الأمر من تغريدات ترفض استغلال ما جرى من قبل البعض، لكن الجزء الأكبر كان يمثل أدعية لله عز وجل بأن يحرس المدينة المقدسة وأهلها، فيما كان هناك جزء آخر يتحدث بشكل احتفالي عن المطر في هذا الموسم، وذلك قبل أن تظهر السيول في الصور ومقاطع الفيديو.
يُذكر أن موجة الأمطار لم تدم سوى أقل من ساعة، لكنها كانت موسمية شديدة أدت إلى عجز وسائل التصريف الموجودة عن استيعابها، الأمر الذي تسبب في السيول التي تابعها الجميع، ويعكس الفيديو المنشور أدناه بعضا منها.