التقى حزب
جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بالسفير البريطاني جون
جينكينز، في العاصمة عمان، على خلفية طلب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إجراء تحقيق حول أنشطة جماعة الإخوان وفلسفتها.
وقال أمين حزب جبهة العمل الإسلامي،
حمزة منصور، لـ"عربي 21" إنه تم لقاء سفير
بريطانيا في السعودية جينكينز، الأحد الماضي بناء على طلب السفارة البريطانية في عمان، بعد أن قام الحزب ببعث رسالة إلى كاميرون يحتج فيها على قرار الحكومة البريطانية بإعادة تقييم ومراجعة أنشطة الإخوان.
وأشار منصور إلى أن زيارة السفير كانت تهدف إلى استكمال بعض المعلومات وسد الثغرات في تحقيقهم حول أنشطة الجماعة على حد تعبيره.
واعتبر أن الزيارة كانت فرصة ليعبر الحزب من خلالها عن احتجاجه وانزعاجه من القرار الذي وصفه بغير المنطقي وغير الموضوعي.
وأكد منصور خلال لقائه مع السفير بحضور نائب مراقب الجماعة في الأردن زكي بني ارشيد على أن الجماعة تتميز بمرونتها، وتمسكت خلال أكثر من 80 عاما بالسلمية على الرغم من الظلم الواقع عليها، إلى درجة محاولة استئصالها، ومشيرا إلى أن أدبياتها تملأ المكتبات.
وتابع بأن بريطانيا التي استعمرت كثيرا من الأقطار العربية تعلم أن جماعة الإخوان نموذج للسلمية والتعامل الإنساني، على قاعدة المبادئ والديمقراطية، والعلاقات بين الشعوب.
وأضاف أن السفير البريطاني أكد للجماعة أنهم لم يتعرضوا للضغوط من أي جانب لفتح التحقيق، ولم يتم استفزاز الحكومة البريطانية لذلك.
وبيّن منصور أن حزب الجبهة وإخوان الأردن غير مقتنعين بذلك.
وكان حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، أعلن في بيان صحفي أصدره يوم الثلاثاء، ووصل إلى "عربي21" نسخة منه، عن لقاء أجري بين قيادات الحزب في عمّان والسفير البريطاني لدى السعودية أثناء زيارة قصيرة له للأردن. وكان اللقاء على خلفية قرارات"إعادة تقييم الإخوان ومراجعتهم" في بريطانيا، التي احتج عليها الحزب.
وجاء في البيان الصحفي، أنه على أثر المذكرة التي وجهها حزب جبهة العمل الإسلامي لرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في 6 نيسان/ إبريل 2014، احتجاجا على قرار الحكومة البريطانية إجراء إعادة تقييم ومراجعة للإخوان المسلمين، وبناء على طلب السفارة البريطانية، فقد التقى الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني رشيد، بسفير المملكة المتحدة في الرياض السير جون جينكينز، رئيس اللجنة المكلفة بإعادة تقييم وضع جماعة الإخوان المسلمين.
وذكر البيان أن اللقاء تم في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، حيث أكد السفير أنه في زيارة قصيرة للأردن يجري خلالها لقاءات مع أطراف رسمية وشعبية، بهدف استكمال المعلومات بشأن الإخوان المسلمين والتعرف على رؤيتهم للمستقبل في مصر في ضوء انقلاب 3 تموز/ يوليو.
وأكّد كل من منصور وبني ارشيد احتجاجهما على ما سمّي بإعادة التقييم والمراجعة، وأنها جاءت استجابة للضغوط الخارجية، كما أن المصالح الاقتصادية لعبت دورا بارزا فيها.
وشدد القياديان على أن من حق العرب والمسلمين، في حال إصرار الحكومة البريطانية على المراجعة وإعادة التقييم، أن يجروا مراجعة للسياسة البريطانية، إبان فترة استعمارها لعدد من الدول العربية.
ولفتا إلى أن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين تاريخ ناصع لا تشوبه شائبة إرهاب، حث تمسكوا خلال أكثر من ثمانين عاماً بالسلمية، على الرغم من الظلم الواقع عليهم إلى درجة محاولة استئصالهم، وأن استهدافهم من قبل أنظمة عربية أو غربية لن يفت في عضدهم ولن يخرجهم عن سلميتهم، ولن يعزلهم عن قواعدهم الشعبية، وأن المستقبل للشعوب وليس للأنظمة المستبدة والفاسدة، وأن استهدافهم يأتي في سياق الخوف من نظام ديموقراطي تعددي بمرجعية إسلامية.
يذكر أن موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، أشار إلى اللقاء الذي جمع السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية "جون جينكينز"، بالأمين العام لجبهة العمل الإسلامي "حمزة منصور" ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن "زكي بني رشيد"، لمناقشة العديد من القضايا.