وجد
مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، نفسه وسط دوامة من النقد الشديد والتقريع، تسبب فيها إنتاج إشهار لمنتوج جنسي صوره عدد من طلبة جامعة الأخوين (جامعة خاصة على النمط الأمريكي يلجها أبناء الطبقات العليا) بمدينة إيفران (تقع قرب مدينة فاس وسط
المغرب).
ولم يجد مصطفى الخلفي مخرجا من موجة الانتقادات التي وجهت في مواقع التواصل الاجتماعية، بسبب الانتشار الواسع للشريط، الذي تم تصويره داخل استوديو الأخبار بالقناة الأولى للتلفزيون العمومي وشاركت فيها إحدى مقدمات الأخبار من القسم الفرنسي.
ودافع مصطفى الخلفي عن نفسه، من خلال تدوينة نشرتها صفحته الرسمية لوزير الاتصال، قال فيها إن الشريط لم يتم بثه على أي من القنوات العمومية، مشددا على أنه حمل إساءة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة".
وحمل الخلفي فيصل لعرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، دون تسميته، مسؤولية "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة"، بعد إقراره بوقوع إساءة إلى الشركة.
وعاشت شبكات التواصل الاجتماعي على وقع حملة واسعة للتنديد بنشر الشريط الذي صوره عدد من الطلبة، واستغلت فيه مؤسسة عمومية لتصوير إشهار لمنتوج جنسي عبارة عن عازل طبي.
وورّط طلبة جامعة الأخوين مقدمة أخبار الفرنسية بالقناة الأولى، في شريط فيديو إباحي، عبارة عن إشهار لمنتوج جنسي.
ودافعت القناة عن نفسها، معتبرة في اتصال مع الموقع، أن الشركة كانت ضحية نصب، حيث أن طلبة الجامعة قدموا نفسهم للقناة، على أنهم طلبة في أرقى الجامعات المغربية (الأخوين)، وأنهم يرغبون في تقديم مذيعة من القناة لمشروعهم.
وتابعت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن الطلبة حصلوا على رخصة من أعلى جهة في القناة، وفرت لهم الاستوديو بكل معداته، لتتفاجأ القناة الاثنين، بأنهم وقعوا فريسة نصب واحتيال من طرف طلبة جامعة الأخوين.
وكان الطلبة قد نشروا الفيديو عبر القناة الرسمية للجامعة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" قبل أن يتم حذفه من القناة، بعد أن أثار جملة من الردود الغاضبة على الجامعة وعلى القناة.
هذه الحادثة ليست جديدة، حيث سبق للقناة الأولى بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، أن نشرت تقريرا في نشرة الأخبار الرئيسية ليل الاثنين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، عن رالي للدراجات النارية، تضمن دعوة عدد من المشاركين إلى زيارة مدينة إفران لأن فيها "بنات".
وعاشت التلفزة المغربية، على وقع
فضيحة أخلاقية عقبث التقرير الذي كان يتحدث عن طواف "رالي الأرز"، والذي عرض خلال نشرة الأخبار الرئيسية، حيث واكب رحلة تعبر أهم السلاسل الجبلية المغربية، وتميز هذا العام بمشاركة عربية من الخليج.
الشريط الذي يدوم دقيقة ونصف، قدم في حدود الدقيقة الواحدة والثانية الرابعة، مقتطفا من حوار مغاربة من خليجيين غير واضحي الهوية، يتحدثون عن وجود "البنات" في المنطقة المراد الذهاب إليها، والتي تبين في التقرير أنها إفران.
وارتكبت القناة فضيحة أخرى، حيث تفاجأ قطاع عريض من المشاهدين المغاربة داخل وخارج البلاد من بث قناة الأولى لخريطة البلاد مبتورة من صحرائها، خلال تقرير تضمنته نشرة الظهيرة ليوم الأحد، من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، حول ظاهرة نادرة همت كسوفا هجينا للشمس، شهدتها العديد من المناطق في العالم، ومن بينها المغرب.
وبدت الصحراء في الخريطة المذكورة، مبتورة ومكتوب عليها باللغة الفرنسية "الصحراء الغربية"، دون أن يكلف القائمون على التقرير، وعلى النشرة الإخبارية، أنفسهم الاطلاع على التقرير قبل بثه، و"حذف" الخريطة منه.