قالت قناة "
روسيا اليوم" إن الآمال في حل الأزمة الأوكرانية بشكل سلمي بدأت تتبخر بوتيرة سريعة.
وأوضحت القناة في تقرير خاص لها أنه لم يبق أمام النظام الأوكراني الجديد سوى خيارين؛ أولهما أن يحاول فرض إرادته على "عصاة الشرق" بأي ثمن حتى بثمن حمام الدم وخطر اندلاع حرب أهلية حقيقية وسط القارة الأوروبية.
وأشارت إلى أن الخيار الثاني هو قبول "الفدرلة" التي تصر موسكو على ضرورتها مشيرة إلى أن الخيار الثاني يحمل في طياته مخاطر جدية بالنسبة لحكام كييف لأن قبوله سيعرضهم لا محالة لغضب من وصفتهم بـ"المتطرفين القوميين" بل ولخطر انقلاب جديد في كييف لكنه خيار يمنح أوكرانيا على الأقل فرصة قيمة للبقاء كدولة وفقا للقناة.
وقال التقرير إن سكان المناطق الشرقية الجنوبية من البلاد، وفي مقدمتها مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، اختاروا طريقا آخر لهم، مطالبين السلطات في كييف بقبول النظام الفيدرالي ضمانا لحقوقهم وحلا وحيدا ممكنا للحفاظ على أوكرانيا كدولة بعد فقدان
القرم.
وأشار إلى أنه مطلب دعمه أنصار "الفدرلة" بخطوات عملية، مظهرين للنظام في كييف أنه في ظل غياب سلطة شرعية تحترم مصالح جميع أقاليم البلاد لم يعد الاستيلاء على مبان حكومية ومخازن للأسلحة احتكارا لجماعات "قومية متطرفة" بحسب القناة.
وفي السياق ذاته أعلن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير لوكين السبت أنه تم الإفراج عن مراقبين عسكريين أوروبيين كان
انفصاليون أوكرانيون احتجزوهم في
سلافيانسك الشهر الماضي بتهمة التجسس.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن لوكين قوله إن تم الإفراج عن الـ 12" شخصاً المدرجين لدي في القائمة".
وكان الرئيس الروسي أوفد إلى سلافيانسك مبعوثه الخاص فلاديمير لوكين للمساهمة في الإفراج عن المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بعد مناشدة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ولم تتضح بعد حيثيات وشروط الإفراج عن المراقبين الأوربيين.