أكد السفير السعودي إلى
لبنان علي عواض عسيري، الجمعة، أنه "لا يوجد حظر" في الوقت الراهن على سفر مواطنيه إلى لبنان، رافضاً ربط عودته بانتخابات الرئاسة اللبنانية.
وعاد عسيري، الجمعة، إلى بيروت بعد أشهر من مغادرته العاصمة اللبنانية على خلفية تأزم الوضعين الأمني والسياسي في البلاد، وسط قرار خليجي ضمني بالمقاطعة السياسية والسياحية للبنان، بعد الإطاحة بالحكومة التي كان يرأسها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري لصالح حكومة نجيب ميقاتي التي سيطرت عليها قوى "8 آذار" الموالية لنظام الرئيس بشار الاسد.
ولفت في أول مقابلة له بعد عودته الى لبنان، إلى أنه "لا يوجد حظر على سفر السعوديين إلى لبنان، إنما هناك حرص من خادم الحرمين الشريفين على أبناء بلده ومواطنيه، فكان هذا التحذير فقط خلال الظروف التي شهدها لبنان في الماضي، والتي نأمل الا تتكرر".
وأضاف أن عودة السعوديين والخليجيين إلى لبنان خلال الصيف "ترتبط بمدى نجاح الخطة الامنية ومدى فاعليتها"، مشيراً إلى أنه تلقى تأكيدا من كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية عن "وضع خطة أمنية وهي قيد التنفيذ حاليا لبسط الأمن والاستقرار في لبنان".
ولفت إلى أن المسؤولين اللبنانيين أكدوا له أن "الوضع الامني في لبنان مطمئن"، وقال "لدينا أمل وثقة أن الوضع الأمني في لبنان سيتحسن في شكل يومي وما من شك أن الخطة الأمنية ستثبت مدى قدرة الحكومة على ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان".
وأضاف "انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين، أعود إلى ممارسة مهامي المعتادة في لبنان".
وكان عسيري دعا في 8 يونيو/ حزيران الماضي السعوديين الموجودين في لبنان الى العودة لبلادهم التزاماً بالدعوة الصادرة من مجلس التعاون الخليجي بسبب الأوضاع الأمنية.
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربي دعا في الخامس من يونيو/ حزيران 2013 مواطني دول المجلس إلى عدم السفر إلى لبنان أو البقاء فيه حفاظاً على سلامتهم.
وتطرق عسيري الى دور
السعودية في انتخاب رئيس جديد للبنان، مؤكدا أن بلاده "لم ولن تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني"، مضيفاً أن "اللبنانيين هم من يختارون رئيسهم وهم قادرون على ذلك، ونرى أن الخيار يجب أن يكون لبنانيا - لبنانيا".
وأكد أن ما تعمل عليه الرياض هو أن "يكون هناك توافق بين جميع القوى اللبنانية السياسية في ظل هذه الفترة المتبقية بعيدا عن الفراغ، لكي يختاروا رئيسا للبنان للمرحلة القادمة"، رافضاً ربط عودته الى لبنان بانتخاب رئيس جديد للبلاد.