طالب
نواب في البرلمان
الصومالي، حكومتهم بتوفير
الحماية لهم، خوفا على حياتهم، بعد اغتيال اثنين من زملائهم في العاصمة مقديشو، خلال الأسبوع الجاري.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، النائب عمر طلحة: "تبين أنه يصعب القيام بالأعمال البرلمانية، حيث أعرب بعض النواب عن خوفهم من أنه في حال لم يتم ضمان أمنهم، لن يكون بوسعهم القدرة على التحرك من نقطة لأخرى في العاصمة".
وأضاف: "النواب يشعرون أن رجال الأمن لا يوفرون حماية كافية لهم، وأعتقد أنه حان الوقت لكي تعمل حكومتنا على ذلك بسرعة، قبل أن نشهد مزيدا من عمليات قتل زملائنا".
والأسبوع الجاري، اغتيل نائبان برلمانيان، خلال 24 ساعة، في عمليتين منفصلتين في مقديشو، تبنتهما
حركة "
الشباب المجاهدين"، وتعهدت بمواصلة استهداف المسؤولين الحكوميين والنواب.
وبين طلحة، الذي شغل أيضا منصب نائب رئيس البرلمان السابق، أن النواب خلافا للوزراء، لا توفر لهم الحكومة حرسا خاصا.
من جهته، اتهم البرلماني عبد الله أحمد أونكو، الاستخبارات الوطنية الصومالية، ووكالة الأمن القومي بالفشل في حماية العاصمة والمسؤولين الحكوميين.
وأضاف: "لسوء الحظ، يبدو أن وكالة الأمن القومي لا تدرك طبيعة الأوضاع الأمنية التي تواجهها".
وأشار النائب إلى أن "وكالة الأمن القومي، مطالبة بتقديم معلومات ذات مصداقية عن حالة الأمن في المناطق التي يقيم فيها المشرعون".
وكان رئيس الوزراء الصومالي، عبد الولي شيخ أحمد، قد تعهد بتقديم المجرمين الذين يقفون وراء اغتيال النائبين في البرلمان، قريبا إلى العدالة".
وتشهد العاصمة الصومالية بين الحين والآخر اضطرابات أمنية، نتيجة هجمات يشنها مسلحون مجهولون، تشير فيها الحكومة وبعض السكان بأصابع الاتهام إلى حركة "الشباب" التي تبنت مسؤولية هجمات عدة في مقديشو.