أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الأحد، في مقابلة مع اذاعة "اوروبا 1" أن
فرنسا تملك "بعض العناصر" التي تفيد عن استخدام النظام السوري
أسلحة كيميائية ولكن من دون أن تملك "أدلة" على هذا الامر.
وردا على سؤال عما إذا كان صحيحا أن نظام الرئيس بشار الاسد لا يزال يستخدم أسلحة كيميائية، قال هولاند "لدينا بعض العناصر (حول هذا الامر)، ولكنني لا أملك الأدلة ما يعني أنه لا يمكنني تقديمها".
وأضاف "ما أعلمه أن هذا النظام أظهر الوسائل المخيفة التي يستطيع استخدامها وفي الوقت نفسه رفض أي انتقال سياسي".
وكان نشطاء أكدوا نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون نتيجة استخدام قوات النظام السوري غازا ساما في حرستا في ريف دمشق الجمعة.
وقال النشطاء إن الأعراض التي ظهرت على المصابين الذين تجاوز عددهم الثلاثين، تشبه أعراض الإصابة بالسلاح الكيماوي مثل ضيق التنفس والإغماء، والتي ظهرت خلال الاستخدام الواسع لهذا السلاح في أغسطس/ آب الماضي في الغوطتين الشرقية والغربية.
وفي إطار اتفاق روسي أميركي في أيلول/سبتمبر 2013 أتاح تجنب توجيه ضربة عسكرية اميركية لسوريا، التزمت دمشق تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو المقبل.
وأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن النظام السوري قام حتى 14 نيسان/ابريل بنقل نحو ثلثي ترسانته الكيميائية من أراضيه.
والاتفاق الروسي الاميركي الذي أعقبه قرار أصدره مجلس الامن الدولي، تم التوصل اليه بعد هجوم بالسلاح الكيميائي أسفر عن مئات القتلى في ريف دمشق في آب/اغسطس 2013 وحمل كل من النظام والمعارضة الطرف الاخر مسؤولية تنفيذه.
وتابع هولاند في المقابلة أن "فرنسا تسعى الى ان تستعيد
سوريا الحرية والديموقراطية. أردنا ان يتم تدمير الاسلحة الكيميائية ونبذل كل ما هو ممكن للسماح بـ (اجراء) مفاوضات لافساح المجال امام انتقال سياسي".