قال ناشطون سوريون: "إن نحو 100 مقاتل ومدني قتلوا الخميس، في
هجوم لمقاتلي "
داعش" على مدينة
البوكمال الحدودية مع العراق، بينهم نحو 40 مقاتلاً من التنظيم.
وأفاد الناشطون الموجودون في البوكمال، أن من بين القتلى المائة، محمد الناجي، قاضي الهيئة الشرعية في البو كمال، التابعة للمعارضة، وأعضاء من الفريق الطبي في مستشفى عائشة الخيري في المدينة، إضافة إلى مقاتلين من جبهة
النصرة، ولوائي القادسية وعمر المختار التابعين للجيش
الحر، إلى جانب مدنيين أعدمهم مقاتلوا التنظيم بلا مبرر، لم يبينوا عدد كل منهم.
وأشار الناشطون إلى أن نحو 40 مقاتلاً من "داعش" بينهم نادر الرخيتة، شقيق أمير "داعش" في البوكمال صدام الرخيتة، قتلوا خلال تصدي مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر اللذين يسيطران على المدينة، لاقتحام التنظيم المباغت للبوكمال فجر الخميس، قبل دحرهم خارجها بعد ساعات قليلة.
وقال قيادي في الجيش الحر، ظهر الخميس: "إن 10 قتلى سقطوا في اشتباكات اندلعت بين عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وجبهة النصرة والجيش الحر في مدينة البوكمال شرقي
سوريا، قبل أن يفيد الناشطون بارتفاع الحصيلة إلى نحو 100.
و قال عبد الله الخليفة أحد قياديي الجيش الحر في دير الزور: "إن مقاتلي "داعش" اقتحموا، فجر الخميس، مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وسيطروا على أجزاء فيها، قبل أن يقوم مقاتلو الجيش الحر وجبهة النصرة باستعادة السيطرة عليها.
وحول أهمية مدينة البوكمال، وسبب هجوم "داعش" عليها، أوضح القيادي أن الغاية هو تأمين طريق إمداد للتنظيم عبر العراق، بعد انقطاعه منذ شهرين إثر طرد مقاتليه من محافظة دير الزور التي تتبع لها البوكمال.
ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل "داعش" في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بتشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام، وأدى ذلك إلى طرد مقاتلي التنظيم من عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة ومنها دير الزور.
ويسيطر مقاتلو المعارضة، منذ أكثر من عام ونصف على معظم مناطق دير الزور، باستثناء عدد من الأحياء في المدينة، وبعض النقاط العسكرية القليلة الأخرى.