قالت المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء، إن مُخيما جديدا للاجئين يُقام في الأردن حاليا لاستيعاب التدفق المستمر للاجئين السوريين على البلد.
ويقع مخيم الأزرق في المحافظة التي تحمل نفس الاسم على بعد 80 كيلومترا شرقي العاصمة الأردنية عمان وسيصبح خامس مخيم يفتحه الأردن للاجئين السوريين.
وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أندرو هاربر إن المخيم أُقيم لتزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين ما زالوا يتدفقون على الأردن.
وأضاف هاربر "التاريخ المستهدف لافتتاح المخيم هو يوم 30 إبريل/نيسان. ونبنيه لأن لدينا أعدادا متزايدة من السوريين الذين يأتون عبر الحدود. وصل نحو 800 الليلة الماضية ونتوقع استمرار هذا المعدل في الشهور المقبلة. مخيم
الزعتري امتلأ تماما."
والأردن ولبنان وتركيا والعراق دول مجاورة لسوريا تدفق عليها لاجئون فروا من الحرب الأهلية في بلدهم.
ويستضيف الأردن حاليا ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوري.
وتنقل أعداد كبيرة من السوريين الذين يسعون للجوء في الأردن إلى مخيم الزعتري الذي يؤوي نحو 130 ألف لاجئ سوري.
ويقيم لاجئون كثيرون آخرون وسط السكان المحليين.
وتكافح السلطات الأردنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المخيم خصوصا أن المملكة لم تتسلم إلا القليل من مئات ملايين الدولارات التي تعهد المجتمع الدولي بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقال هاربر "هذه مشكلة يتعين أن تشارك في التصدي لها دول الخليج بشكل أكبر وكذلك أوروبا والولايات المتحدة. لأنه ليس بمقدورنا أن نعرض الأمن وشعب الأردن للخطر لأنهم يفعلون الشيء الصواب وهو ترك حدودهم مفتوحة. إنها معادلة بسيطة للغاية.. توفير الحماية والمساعدة في تحمل تكاليف اللاجئين السوريين. ونحن نحتاج أموالا للمجيء إلى الأردن."
وأضاف أن المخيم الجديد كلف ما يقرب من 45 مليون دينار أردني حتى الآن.
وذُكر أن حجم مخيم الأزرق سيكون ثلاثة أمثال حجم مخيم الزعتري وانه سيستقبل اللاجئين على ثلاثة مراحل.
وسيستضيف المخيم في المرحلة الأولى قرابة 25 ألف لاجئ. وتصل قدرة استيعابه الإجمالية إلى 100 ألف.
ولاقى أكثر من 140 ألف سوري حتفهم ونزح 6.5 مليون شخص داخل
سوريا واضطر 2.5 مليون آخرين إلى الفرار إلى خارج البلد منذ اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد التي دخلت عامها الرابع قبل أيام.