أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (
الأونروا)، أنها أدخلت الثلاثاء
مساعدات إلى مخيم
اليرموك في دمشق المحاصر منذ أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غانيس: "بعد توقف لأكثر من أسبوعين، تمكنت الأونروا الثلاثاء من استئناف إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين في دمشق".
وأوضح أن الوكالة وزعت "456 حصة غذائية، إضافة إلى الخبز والمربى"، كما وزعت "عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، ألفي وحدة من لقاح شلل الأطفال، و800 علبة صغيرة من حليب الأطفال".
وأشار غانيس إلى أن الوكالة تنوي توزيع مساعدات إضافية الأربعاء، إذا سمح الوضع الأمني بذلك".
وكانت الاشتباكات تجددت في المخيم مطلع آذار/مارس، بعد أسابيع من هدنة قضت بخروج غالبية المقاتلين المعارضين من المخيم، الذي كانوا يسيطرون على معظم احيائه.
واندلعت الاشتباكات بين جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في
سوريا، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة"، وهي فصيل فلسطيني موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتبادل الطرفان في حينه المسؤولية عن خرق الهدنة التي تم التوصل إليها منتصف شباط/فبراير.
وأتاحت الهدنة للأونروا توزيع أكثر من 7500 حصة غذائية، وخروج نحو 1500 مدني من المخيم الذي يقيم فيه نحو 40 ألف شخص، بينهم نحو 18 ألف فلسطيني.
وتفرض القوات النظامية منذ حزيران/يونيو الماضي حصارا خانقا على المخيم، وأدى نقص الأغذية والدواء إلى مقتل أكثر من مئة شخص فيه منذ تشرين الأول/اكتوبر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.