قال مسؤولون إسبان إن نحو 500 شخص اقتحموا جيب
مليلية الذي تحكمه إسبانيا في شمال أفريقيا اليوم الثلاثاء وهو أكبر عدد يقتحم الحدود منذ قرابة عشرة أعوام في الوقت الذي تتزايد فيه الدوريات البحرية لمنع دخول المنطقة بحرا.
وتسيطر إسبانيا على جيبي سبتة ومليلية في
المغرب ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء أفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما إما بالسباحة أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب. وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولة اقتحام الحدود.
وتقول إسبانيا إن 1100 شخص في المجمل استغلوا الضباب الكثيف للعبور وتسلق سياج الأسلاك الثلاثي على الحدود لكن المغرب يقول إن نحو 600 اندفعوا عبروا الحدود خلال الليل والصباح.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إنه جرى اعتقال نحو 300 شخص وأصيب 28 على الأقل في المحاولتين.
وقال حاكم مليلية عبد الملك البركاني للصحفيين انه حدث اندفاع بأعداد كبيرة اتسم بالعنف بكل اسف وهو ما أصبح أمرا شائعا. وأضاف أنهم رشقوا قوات الأمن بالحجارة والعصي وأشياء أخرى على الجانب المغربي.
وقالت الحكومة الإسبانية إن 29 مهاجرا يخضعون للعلاج لدى خدمات الطوارئ في مليلية.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن
المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يقذفون بالعصي والحجارة تجاهلوا تحذيرات قوات الأمن في الموقع وأصابوا خمسة من ضباط الشرطة برشقهم بالحجارة. وأضافت أن نحو 120 مهاجرا اعتقلوا منهم 28 أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى في مدينة الناظور خلال عملية اقتحام عند الفجر.
وقال البيان إنه في وقت سابق خلال الليل حاولت مجموعة أخرى من المهاجرين اقتحام السور الثلاثي المحيط بمليلية وجرى اعتقال 150.
وفي فبراير شباط طلب الاتحاد الأوروبي من إسبانيا أن تفسر السبب وراء إطلاق الشرطة الرصاص المطاطي لتحذير أفارقة حاولوا السباحة إلى سبتة. وقالت إسبانيا إن 15 رجلا قتلوا حينما سببت تلك الأعيرة ذعرا بين المهاجرين غير الشرعيين.
وتكثر في منطقة بني شيكر الشجيرات الصغيرة التي يستخدمها المهاجرون للاختباء في وضح النهار قبل أن يبدأوا محاولة العبور خلال الليل.
ويدخل المهاجرون سبتة ومليلية بدون أوراق رسمية وغالبا بدون أمتعة ويتم تجميعهم في مراكز مؤقتة لحين تحديد هويتهم أو ترحيلهم.
ويصل الكثير منهم في نهاية الأمر إلى إسبانيا ويمكثون هناك أو يسافرون إلى مناطق أخرى في أوروبا