وقع الأردن اتفاقا تبلغ قيمته حوالى ملياري دولار مع شركة سعودية لاستخراج النفط من
الصخر الزيتي الموجود بكميات كبيرة في وسط وجنوب المملكة، بحسب ما أفاد مصدر رسمي اردني.
ووقع الإتفاق عن الحكومة
الاردنية وزير
الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد وعن الشركة السعودية العربية للصخر الزيتي (
ساكوس) رئيس الشركة ماهر حجازين.
وبموجب الإتفاق الذي تم توقيعه الأربعاء، تمنح الحكومة الشركة السعودية الحق الحصري (إمتياز) لاستخراج الصخر الزيتي وتطويره لإنتاج البترول في منطقة امتيازها في منطقة عطارات أم الغدران على أرض تبلغ مساحتها 11 كيلومترا مربعا وباستثمار قيمته حوالى ملياري دولار.
وبموجب الاتفاق ستستخدم الشركة تقنية روسية لتطوير الصخور الزيتية من خلال مرحلتين: الأولى تمتد لمدة أربع سنوات وتتضمن اجراء الدراسات الفنية والبيئية والإقتصادية.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن البناء والتطوير والإنتاج وتمتد لمدة 40 عاما.
وبحسب الإتفاق، يبدأ المشروع بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 2650 برميل نفط يومياً لتصل إلى 30 ألف برميل يومياً يتم تحقيقها خلال مدة ثماني سنوات من تاريخ الإنشاء، إضافة إلى إنتاج 600 ميغاوات من الكهرباء يتم تغذيتها إلى شبكة الكهرباء الوطنية بأسعار منافسة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن حامد قوله إن "الحكومة تسعى لتنويع مصادر الطاقة ومصادر الحمل الاساسي الكهربائي"، معتبرا ان "الصخر الزيتي من أهم هذه المصادر".
وأضاف أنه "بالرغم من أن تكلفة إنتاج الكهرباء أعلى بقليل من الغاز الطبيعي إلا انها تبقى أقل من الوقود التقليدي (الديزل والسولار)"، مؤكدا أن "أول إنتاج للكهرباء من الصخر الزيتي لن يكون قبل عام 2017".
من جانبه، قال حجازين إن "الإتفاقية عادلة للشركة والحكومة وتمنح الحكومة صلاحية الموافقات المسبقة على جميع الأعمال الفنية والبيئية والاقتصادية التي تنوي الشركة القيام بها ولا تحملها أي مخاطر مالية وفنية فيما توفر الاتفاقية للشركة الاستقرار المالي المفروض عليها طوال مدة الاتفاقية".
وسبق للاردن أن وقع اتفاقات مماثلة مع شركات دولية.
ويقدر احتياطي الأردن من الصخر الزيتي بحوالى أربعين مليار طن تتوزع على 26 منطقة في المملكة يمكنها أن تسد حاجة المملكة من الطاقة لمئات السنين.
ويسعى الأردن الذي يستورد معظم احتياجاته من الطاقة، لإيجاد بدائل لإمدادات الغاز المصري المتقطعة والتي كانت تغطي في العادة 80 بالمئة من إنتاج الطاقة في المملكة.
ومنذ 2011، تعرض خط الانابيب الذي ينقل الغاز من مصر لكل من إسرائيل والأردن للعديد من الهجمات.
ويستهلك الاردن ما معدله 100 ألف برميل يوميا من النفط الخام، ارتفعت الى نحو 170 ألف برميل مع انقطاع امدادات الغاز المصري.