حذر وزير الخارجية الأميركي جون
كيري، نظيره الروسي سيرغي
لافروف، خلال مكالمة هاتفية السبت، من أن استمرار تصعيد الوضع في أوكرانيا "
يغلق الباب أمام
الدبلوماسية"، داعيا موسكو إلى ممارسة "أعلى درجات ضبط النفس"، كما أعلنت واشنطن.
وأوضح مسؤول في الخارجية الأميركية، أن كيري قال للافروف: "إن استمرار التصعيد العسكري والاستفزاز في
القرم، أو في سواها من المناطق الأوكرانية وكذلك أيضا الاجراءات الروسية الرامية إلى ضم القرم، من شأنها أن تغلق الباب أمام الدبلوماسية".
وأضاف المسؤول الاميركي في بريد الكتروني مقتضب، أن كيري طالب لافروف بأن تمارس روسيا "أعلى درجات ضبط النفس"، مؤكدا له "جاهزية الولايات المتحدة للعمل مع شركائها وحلفائها في سبيل تسهيل إجراء حوار مباشر بين أوكرانيا وروسيا".
وبحسب المصدر نفسه فقد اتفق الوزيران على التحاور مجددا في الأيام المقبلة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في وقت سابق السبت، أن لافروف وجون كيري ناقشا عبر الهاتف الوضع في أوكرانيا.
وجاء في بيان مقتضب للخارجية الروسية، أن الاتصال تم بمبادرة من كيري واتفق المسؤولان "على متابعة اتصالاتهما المكثفة لافساح المجال أمام التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية".
وكثف الوزيران الاتصالات الهاتفية، بينهما خلال الأيام القليلة الماضية في مسعى لتذليل خلافاتهما حول الملف الأوكراني.
وشهدت الأزمة في اوكرانيا تصعيدا خطيرا مع دخول قوات روسية إلى منطقة القرم، وإعلان السلطات فيها عن استفتاء في السادس عشر من هذا الشهر، لبت ضمها إلى روسيا أو منحها مزيدا من الحكم الذاتي داخل أوكرانيا.