أطلعت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ورئيسة الوفد الأمريكي للمفاوضات
النووية مع
إيران، ويندي شيرمان، خلال اليومين الماضيين، مسؤولين
إسرائيليين، على نتائج الجولة الأخيرة من
المحادثات الجارية مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا، والتي انتهت أواخر الأسبوع الماضي، حسبما أفادت صحيفة إسرائيلية.
من جهته، قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إن "من حق إسرائيل أن تقيم الوضع الإيراني، واتخاذ القرارات الضرورية بشكل مستقل"، وأضاف وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، "لقد أكدت إسرائيل مراراً وتكراراً موقفها بأن الاتفاق مع إيران يجب أن يتضمن تفكيك قدرتها على التقدم باتجاه السلاح النووي".
ولفت شتاينتس إلى أن محادثاته مع شيرمان والتي جرت في القدس الغربية، الأحد، "تناولت بكثير من التفاصيل، العناصر الدبلوماسية، والاستخبارية، والتقنية لبرنامج إيران النووي، وكانت جزءاً من الحوار الاستراتيجي المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" والمفوضة العليا للعلاقات الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي "كاثرين أشتون"، الأسبوع الماضي، أعلن المسؤولان التوصل إلى خريطة طريق دائمة بين أطراف التفاوض حول الملف النووي الإيران ، كما أوضحا أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع آخر في آذار/ مارس في فيينا.
ووصلت شيرمان إلى إسرائيل، الجمعة الماضي، في إطار زيارة انتهت الاثنين، لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج المحادثات الجارية بين إيران والقوى الدولية (مجموعة 5+1) حول البرنامج النووي الإيراني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في تصريحات صحفية وزعها مكتبه الإعلامي، الأسبوع الماضي، أنه سيبحث الملف النووي مجدداً مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في واشنطن في الثاني من شهر آذار/ مارس المقبل.
يذكر أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين إيران ودول (5 +1)، بشأن برنامج طهران النووي، خلال المفاوضات التي جرت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في جنيف، كما قرر الطرفان مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي، لمشكلة نووي إيران، وهو الاتفاق الذي وصفته إسرائيل بـ"الخطأ التاريخي".