جانب من المسيرة التي شارك فيها عدد من القوى السياسية والعشائرية
شهدت العاصمة الأردنية عمان، الجمعة، مسيرة حاشدة احتجاجا على خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استجابة لدعوة "الملتقى الشعبي الأردني للدفاع عن الأردن وفلسطين والتصدي لمشروع كيري".
وقال المتحدث باسم الملتقى سالم الفلاحات، في اتصال مع "عربي21"، إن التناقض ليس بين الأردنيين والفلسطينيين وإنما التناقض هو مع المشروع الصهيوني وخطة الإطار التي جاء بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأضاف الفلاحات أن الهدف من المسيرة هو ارسال رسالة من الشعب الأردني بمختلف توجهاته وأصوله إلى الذين يريدون التنازل عن فلسطين، تؤكد على رفض خطة كيري، وتؤكد أيضا على وحدة التراب الفلسطيني، وأنه لا يجوز التنازل عن فلسطين من أي مسؤول كان.
وأكد خلال المسيرة التي لم يرفع بها إلا العلم الأردني على أن حق العودة واجب مقدس لا يمكن التفريط به وأنه لا يوجد من يقبل بالتوطين خارج فلسطين التاريخية.
ومن جهة أخرى ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من النشطاء كانا في طريقهما للمشاركة في المسيرة، حسب شهود العيان، ولم يتضح حتى الآن سبب الاعتقال.
وشارك في المسيرة جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي وقوى وطنية ونقابية وعشائرية، وجاءت المسيرة تزامنا مع عقد الملك عبد الله الثاني، في وقت لاحق الجمعة، قمة وصفت بـ"التاريخية" مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ولاية كاليفورنيا ستتناول القضية الفلسطينية.