وصف وكيل وزارة الخارجية
الكويتية خالد سليمان الجار الله، الأربعاء، علاقات بلاده مع
إيران بـ"الممتازة"، معتبراً إيّاها دولة صديقة ومهمّة وتضطلع بمسؤوليات كبيرة في المنطقة.
وأضاف الجار الله خلال حفل للسفارة الإيرانية بمناسبة عيد الثورة الإسلامية، إن الكويت تحرص على تطوير العلاقات "الممتازة والتاريخية والمتطورة" مع إيران، لافتا إلى الزيارات المتبادلة والتنسيق المستمر بين البلدين.
وقال "إننا في غاية الارتياح لتطور العلاقات المتميزة بين البلدين"، مشيرا إلى أن إيران "دولة صديقة ومهمة وتضطلع بمسؤوليات كبيرة في المنطقة".
وذكر "إننا نتشاور ونتعاون في المجالات كافة وننسّق مع إيران في ما يتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهناك مجالات عديدة للتعاون سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي بين الجانبين".
وأبدى تفاؤله "نتيجة للأجواء الإيجابية التي تعيشها المنطقة والتوجهات الجديدة التي استمعنا إليها من القيادة الإيرانية"، مشيراً الى أن هذه التوجهات الإيجابية "يمكن البناء عليها والاعتماد عليها وتطويرها نحو آفاق مستقبل مشرق في العلاقات بين دول المنطقة".
وفي شأن ما أعلنته إيران عن وجود مباحثات بينها وبين الكويت وبعض دول مجلس التعاون
الخليجي، قال الجار الله إنه "من الطبيعي أن تجري مباحثات بين إيران ودول المنطقة، ولا يمكن تصوّر إيران بثقلها وحجمها ودورها في المنطقة من دون مباحثات معها"، مؤكداً أن الحرص على العلاقات الخليجية الإيرانية موجود لدى الجانبين.
وعن الاتفاق بين إيران ودول مجموعة (5 + 1)، شدّد على أن الكويت أبدت ارتياحها التام لهذا الاتفاق والخطوات التي تمت في إطار هذا الاتفاق المبدئي "والتي تنبئ بمجالات للتعاون وتطوير هذا الاتفاق مع وجود جدية من الجانب الإيراني لتطبيقه".
وأضاف أن "العالم ككل متفائل بهذا الاتفاق وينظر إليه كبداية في الاتجاه الصحيح وبداية خير لتطور العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجتمع الدولي".
ورداً على سؤال بشأن ملف الجرف القاري بين الكويت وإيران، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية إنه "ملف لم يحسم، ولكن رغبة البلدين وحرصهما على العلاقات الثنائية سيحسمان هذا الملف قريبا"، مبيناً أن هناك تفاهماً وتنسيقاً واجتماعات مقبلة لحل المسائل العالقة ومنها الجرف القاري.
وعن الدعوة الموجهة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة إيران، قال "نتطلع لأن يقوم أمير البلاد بزيارة إيران والتي إذا ما تمّت ستكون تتويجاً للاتصالات والمباحثات والاجتماعات التي تمت بين الجانبين وإضافة مهمة جدا للعلاقات التاريخية والممتازة بين الكويت وإيران".
وعمّا إذا كانت هناك تطمينات إيرانية جديدة بشأن القلق الكويتي من مفاعل "بوشهر" النووي، قال إن الجانب الإيراني "دائماً يطمئن ويؤكد أن الإجراءات المتخذة تضمن سلامة هذا المفاعل"، لافتاً إلى أن الكويت تعوّل على إجراءات إيران لضمان سلامة هذا المفاعل.
وعن موعد انعقاد الحوار الاستراتيجي الروسي ـ الخليجي، كشف الجار الله عن أن الجانبين حدّدا الـ18 من شهر شباط/ فبراير الجاري موعداً للاجتماع مؤكداً أنه "حوار مهم وحيوي، ويعلّق الجانبان آمالاً كبيرة لمواصلة هذا الحوار".
وأوضح أن هناك موضوعات تستدعي التشاور والتنسيق مع روسيا وجدول أعمال حافل لهذا اللقاء لبحث القضايا الإقليمية والدولية والمصالح المشتركة للجانبين ومن بينها الملف السوري.
وعمّا يثار عن "توتر بعض العلاقات الخليجية - الخليجية"، قال "ليس هناك من قلق لدينا إطلاقاً على علاقاتنا الخليجية - الخليجية المتماسكة والمتينة، ونحن قادرون على استيعاب أي خلافات"، مؤكداً أن العلاقات الخليجية متطورة، وتستند إلى أسس قوية وصلبة.