قتل 10 أشخاص على الأقل، بنيران رجال الشرطة، في مناطق متفرقة من
بنغلاديش الأحد، بالتزامن مع بدء الاقتراع في
الانتخابات النيابية التي تقاطعها المعارضة.
وكانت حوالي 40 مدينة بنغالية قد شهدت أعمال عنف منذ أمس الأول، تضمنت إحراق عدد كبير من مراكز الاقتراع، ما تسبب في مقتل نائب رئيس مركز الاقتراع في شمال البلاد، كما ألغي التصويت في بعض المراكز؛ وتم تأجيله في البعض الآخر.
وبدأ الاقتراع في الثامنة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي، وسط إقبال ضعيف في العاصمة دكا، وكان عدد الصحفيين أكبر من عدد الناخبين في مراكز الاقتراع في العاصمة خلال ساعتين من بدء التصويت.
وكان تحالف مكون من 18 حزبا معارضا، من اليمين واليسار والوسط، على رأسهم حزب بنغلاديش الوطني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة "خالدة ضياء"، أعلن مقاطعته للانتخابات، بعد رفض الحكومة تشكيل حكومة انتقالية، لضمان انتخابات عادلة ونزيهة، كما كان يجري في سابقاتها، ورفضها طلب المعارضة تأجيل الانتخابات.
ويضم التحالف المعارض كذلك حزب الجماعة الإسلامية، الذي كان أمينه العام المساعد "عبد القادر ملا"، قد أُعدم في الثاني عشر من الشهر الماضي، وحزب "جتيا"، الذي كان متحالفاً في الانتخابات الماضية، عام 2008، مع حزب رابطة عوامي الحاكم. في حين يحظى الحزب الحاكم بتأييد 7 فقط من أصل 40 حزباً مسجلاً في بنغلاديش.
وتجري الانتخابات في 147 دائرة انتخابية فقط، من أصل 300، لعدم ترشح منافسين لمرشحي الحزب الحاكم في 153 دائرة، ما ترتب عليه فوزهم بالتزكية، وهذا يعني أن حوالي نصف الناخبين البالغ عددهم 92 مليونا، لم يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي.