تصل
التعزيزات الأولى لبعثة الامم المتحدة في
جنوب السودان بالساعات الـ48 المقبلة، فيما تتواصل
المعارك بين الجيش والمتمردين رغم وساطة اقليمية تقودها كينيا واثيوبيا في جنوب السودان.
وقررت الامم المتحدة التي لم تتمكن من احتواء الوضع في الأيام الأولى، إرسال ستة الاف جندي دولي اضافي وامكانات جوية بهدف تأمين حماية افضل للمدنيين ما يرفع إلى 12 الفا و500 عدد جنود بعثتها في جنوب السودان.
وقالت هيلد جونسون في مؤتمر صحافي في جوبا وتمت متابعته مباشرة في نيويورك: "نعمل لإرسال عناصر اساسية عدة نحتاج اليها خلال الساعات الـ48" المقبلة، موضحة ان هذه التعزيزات ستتألف من جنود وعتاد، بدون ان تضيف اي تفاصيل.
وبذلك سيتضاعف حجم القوة التابعة للامم المتحدة لتضم 12 الفا و500 جندي و1300 شرطي.
وأوضحت جونسون "حاليا يعمل العسكريون يبذل العسكيون جهودا شاقة لحماية المدنيين في معسكراتنا"، مؤكدة أن "كل رجال حفظ السلام لديهم توجيهات باستخدام القوة عندما يكون المدنيون معرضين لخطر وشيك".
واستمرت المعارك الخميس بين الجيش وحركة التمرد في منطقة نفطية بجنوب السودان بينما يحاول الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين القيام بمساع حميدة في جوبا.
ولا تزال قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير تواجه متمردي نائبه السابق رياك مشار من اجل السيطرة على ملكال كبرى مدن ولاية أعالي النيل النفطية شمال البلاد حيث جرت معارك منذ الاربعاء.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية: "إن موفد الحكومة الاميركية الى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث لا يزال في جوبا حيث يحض منذ الاثنين القادة السودانيين الجنوبيين على التوصل الى "حل سلمي للازمة".
واضاف المسؤول "قلنا بوضوح أن أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية ستؤدي الى انهاء دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي" لجنوب السودان.
وكانت الولايات المتحدة رعت استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011 وهي من اهم الدول التي تدعم سياسيا واقتصاديا هذا البلد الفتي.
وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان توبي لانزر ان "تسعين الف شخص على الاقل نزحوا منذ عشرة ايام بينهم 58 الفا لجأوا الى قواعد الامم المتحدة" في البلاد.
وهدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بمعاقبة المسؤولين عن التجاوزات، وذلك في رسالة الى الشعب.
وقال بان: "ان الامم المتحدة تقف الى جانب شعب جنوب السودان في هذه الاوقات العصيبة" مدينا "الهجمات الفظيعة" و"الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان" المرتكبة في البلاد.
وتجري المعارك في نصف ولايات البلاد العشر اي جونقلي والوحدة ووسط الاستوائية والنيل الاعلى وشرق الاستوائية.