"تونسيات رغم الحصار" .. فيلم وثائقي يصور معاناة السجينات

شهدت وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية في تونس الخميس، عرض لفيلم وثائقي تحت عنوان "تونسيات تحت الحصار"، تضمن شهادات حية وتجسيد عمليات تعذيب لسجينات سياسيات وسجينات رأي تونسيات خلال ثماننيات القرن الماضي.

 وقالت هند بوزيدي رئيسة جمعية "تونسيات"، التي أشرفت على الفيلم، الذي تم عرضه بمقر وزارة حقوق الغنسان بالعاصمة، إن " مدة فيلم تونسيات رغم الحصار نحو 26 دقيقة يتم من خلالها تصوير وسرد شهادات حية لمضطهدات وسجينات تونسيات".

وأضافت بوزيدي، أنه "ساهم في أداء أدوار السجينات عدد من الشابات التونسيات المثقفات اللاتي استقطبهن حب  التضحية والدفاع عن الهوية العربية الاسلامية التي كانت مضطهدة في زمن القمع"، بحسب قولها. 

وذكرت بوزيدي أن "الفيلم الوثائقي تونسيات رغم الحصار هو مبادرة من جمعيتها وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الانمائي حيث جسد معاناة 3 حالات من الظلم والاضطهاد في حق المرأة التونسية".  
من جانبها، قالت خولة بن قياس، إحدى الفتيات اللائي جسدن دور المضطهدات في الفيلم " إن اداء مثل هده الأدوار يعد عملا صعبا يتطلب مجهودا وتركيزا كبيرين"، مضيفة أن "تقمص شخصية مضطهدة يعد دورا جديدا لم يعرف كثيرا في العروض التونسية السابقة". 

  من جهتها قالت عفيفة الزيري، إحدى النساء المعذبات: "لا شيء يقدر على تعويض ماضاع من عمري ومن عمر عائلتي التي لم تجتمع لسنوات مند أن سجنوا زوجي وقمعوني وعذبوني".
 
 يشار إلى أن جمعية تونسيات هي منظمة مدنية تأسست في أيار/ مايو 2011 وتهدف أساسا إلى تعزيز دور المرأة التونسية في التنمية بابعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية  ودعم قدراتها والعمل على انخراطها الكامل في بناء مجتمع حديث ومشبع بهوته بما يضمن حماية مكاسبها ودعمها وتطويرها.