سببت مياه
الفيضانات صعوبات لآلاف الأشخاص في جنوب انكلترا، جراء الطقس العاصف الذي اجتاح مناطق واسعة من المملكة المتحدة، في حين استيقظ عشرات الآلاف من البريطانيين في هذا القسم من البلاد، صبيحة
عيد الميلاد الأربعاء، بلا كهرباء.
واصدرت وكالة البيئة البريطانية عشرات التحذيرات من الفيضانات والعواصف، فيما قامت فرق الطوارئ بإخلاء العديد من الناس من منازلهم بعد أن أحاطت بها مياه الفيضانات الليلة الماضية.
وعرقل الجو العاصف حركة الرحلات الجوية في المطارات الرئيسية في
بريطانيا، ونصح مطار "غاتويك" القريب من لندن، المسافرين بالإستفسار عن مواعيد الرحلات من شركات الطيران قبل التوجه إلى المطار، بعد أن تسبب الجو العاصف والفيضانات في إلغاء الكثير منها الثلاثاء وقطع التيار الكهربائي عن جناحه الشمالي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء ، "إنه جرى استدعاء الشرطة لحماية موظفي مكاتب المعلومات في مطار غاتويك، والتعامل مع المسافرين الغاضبين الذين تقطعت بهم السبل بعد إلغاء رحلاتهم".
وأعلن متحدث باسم مطار "غاتويك" أن الرحلات ستُستأنف الخميس من الجناح الجنوبي في المطار، فيما خصصت شركات الطيران رحلات اضافية لنقل المسافرين العالقين بعد إلغاء رحلاتهم بسبب الأحوال الجوية السيئة.
ووضعت وكالة البيئة البريطانية التحذير من الفيضانات عند درجة شديد، والتي تعني خطراً على الحياة، بعد فيضان مياه الكثير من الأنهار في انكلترا.
وأعلنت شرطة مقاطعة كنت، أن
خفر السواحل أنقذوا 76 شخصاً من حديقة لمركبات البيوت المتنقلة، بعد أن غمرتها مياه الفيضان، وقاموا بنقلهم إلى مركز ترفيه في وقت مبكر من مساء الثلاثاء، على متن قوارب صغيرة، فيما ألغى رجال الأطفاء في مقاطعتي ساري وكنت اضراباً لمدة خمس ساعات لمساعدة الناس المتضررين من آثار العواصف والفيضانات.
وأعلن مطار غاتويك عن تسيير 100 رحلة في يوم عيد الميلاد، بما في ذلك رحلات كانت أُلغيت بسبب سوء الأحوال الجوية في الساعات الـ48 الماضية، فيما أكدت شركات الكهرباء أن عشرات الآلاف من المنازل لا تزال من دون كهرباء في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وأن مهندسيها يعملون منذ الليلة الماضية لإعادة التيار الكهربائي في يوم عيد الميلاد إلى المنازل المتضررة.
ولا يزال نحو 800 منزل في شمال اسكتلندا بلا كهرباء بسبب الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 128 كيلومتراً في الساعة وأدت إلى عرقلة حركة السفر في عيد الميلاد، فيما شهدت ايرلندا الشمالية موجة من الأمطار الغزيرة، وضربت ويلز رياح بلغت سرعتها نحو 120 كيلومتراً في الساعة.