قال الأمين العام لحزب الجماعة الاسلامية الباكستانية لياقت بلوتش، إنه "بإعدام عبد القادر ملا مساعد الأمين العام للجماعة، فإنه قد أُعدمت العدالة والإنصاف".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بلوتش، للأناضول، الخميس، تعليقا منه على حكم الإعدام الذي نُفذ، في وقت سابق اليوم بحق نائبه عبد القادر ملا.
وأدان بلوتش بشدة تنفيذ حكم الإعدام بحق ملا، واصفا ذلك بالخطوة التي ستلحق ضررا بالحكومة الباكستانية، على حد قوله، مشيرا إلى أن عملا كهذا من شأنه زيادة مخاطر أعمال العنف في البلاد.
وأضاف بلوتش، أن التهم المنسوبة لملا لا أساس لها، وتابع: "لكننا كمسلمين نؤمن بأن الموت في يد الله تعالى، ولقد من على أخي بالشهادة"، موضحا أنهم سينظمون عددا من التظاهرات الجمعة للتنديد بذلك الحكم، عقب أدائهم لصلاة الغائب على روح ملا.
ونفذت الحكومة البنغالية، في وقت سابق الخميس، حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم حزب
الجماعة الإسلامية عبد القادر ملا.
وكانت محاكمته التي جرت أوائل هذا العام، أثارت احتجاجات من أنصار حزب الجماعة الإسلامية، الذين يتهمون الحكومة بالسعي إلى الانتقام السياسي من مناوئيها، ما أدى إلى سجن عدد من كبار قادة الحزب.
وملا هو أحد خمسة قادة إسلاميين أصدرت محكمة الجرائم الدولية في
بنغلاديش أحكاما بإعدامهم، وشكلت المحكمة في عام 2010 للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع عام 1971، الذي يقدر عدد من قتل فيه بنحو ثلاثة ملايين شخص.
وكان قد حكم في البداية على ملا بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل مدنيين عزل، ومثقفين في ميربور الواقعة في ضواحي العاصمة.
وأدين ملا في شباط/ فبراير الماضي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971.
وكان من المقرر أن يُنفّذ الحكم الثلاثاء، لكنه حصل على مهلة قدّم خلالها استئنافه.
وكانت المحكمة العليا في بنغلاديش رفضت في وقت سابق الاستئناف وأيّدت تنفيذ حكم الإعدام.