قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أنديرس فوج
راسموسن الثلاثاء: "إن الحلف سيضطر لسحب جميع قواته من
افغانستان بحلول نهاية 2014، إذا لم يوقع الرئيس الافغاني حامد كرزاي اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة.
وأضاف راسموسن للصحفيين، إنه بدون الاتفاقية الأمريكية الأفغانية، لن يكون بمقدور الحلف وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، الذي يحدد شروط بقاء قوات من الدول الأخرى بالحلف، والشريكة له في أفغانستان بعد 2014 .
وأشار إلى أنه من الواضح، أنه اذا لم يتم التوقيع على الاتفاق القانوني، فلن يكون بالإمكان أي نشر لبعثة التدريب، وستكون المساعدات المقررة في خطر، لافتا إلى أنه يأمل بأن ينفذ كرزاي نصيحة "اللويا جيركا"، ويوقع الاتفاقية.
وبين راسموسن، أنه تم التعهد بمواصلة تمويل قوات الأمن الأفغانية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات في خطر، اذا لم نستطع نشر بعثة التدريب الخاصة بنا في أفغانستان، مؤكدا أنه علاوة على ذلك، فقد تعهد المجتمع الدولي بتقديم المساعدة الانمائية لأفغانستان، مبديا أمله في أن يتم التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين أفغانستان والولايات المتحدة لتمهيد الطريق أمام اطار عمل قانوني لحلف الأطلسي لنشر بعثة تدريب بعد عام 2014.
أما الولايات المتحدة، فقد حذرت بالفعل من أنها، قد تسحب جميع قواتها بحلول نهاية العام القادم، إذا لم يوقع كرزاي
الإتفاقية الأمنية.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للقبائل الافغانية "لويا جيركا"، أيد الشهر الماضي الاتفاقية الأمنية التي تهدف إلى تشكيل الوجود العسكري الأمريكي ????في البلاد بعد 2014 ، لكن???? ????كرزاي قال، إنه ربما لن يوقعها إلا بعد الانتخابات في ابريل/ نيسان المقبل.
يذكر أن القوات التي يقودها
حلف الأطلسي في افغانستان، تتألف من حوالي 80 ألف جندي، فيما تقوم هذه القوات، بتقليص العمليات القتالية، والقتال ضد حركة طالبان، فيما يعتزم حلف الأطلسي إبقاء بعثة للتدريب في أفغانستان إلى ما بعد 2014 .
والاتفاق الذي يحتاجه حلف الاطلسي مع أفغانستان، مصاغ على غرار الاتفاقية الأمريكية المقترحة، وفي كل الأحوال فإن من المتوقع أن تقدم واشنطن معظم القوات في بعثة الحلف، التي ستبقى بعد 2014 ، ولهذا فإنه بدون الولايات المتحدة فإن وجود البعثة لن يكون ممكنا على الأرجح.