أثار نشر إعلان يطلب محررين أو كاتبي مقالات ذكورا وإناثا مقابل مبلغ مالي يصل إلى نصف دينار لكل مقالة مكونة من 200 كلمة سخرية وتندر صحفيين.
الإعلان الذي نشر في صحيفة أردنية إعلانية متخصصة واعاد نشره موقع الكتروني مختص بشؤون المرأة، لم يشترط أي مؤهل علمي أو خبرة للمتقدم للوظيفة، بل اكتفى بالإشارة إلى أن الدوام سيكون من المنزل بعد تلقي دورة قصيرة في التدريب على كتابة المقالات.
الصحفي الأردني نبيل حمران علق على الإعلان عبر صفحته الخاصة على الفيس بوك كاتبا "أشياء كثيرة يمكن أن أفعلها إذا كنت املك نصف دينار، فأجرة الباص من منزلي إلى مقر الصحيفة التي أعمل فيها هي 35 قرشا يعني ولله الحمد يبقي من "النص نيرة" 15 قرشا يمكن أنّ اشتري فيها علبة عصير وبسكوتة وأفطر عليهن". وأضاف ويمكن أن اشتري بالنصف دينار ثلاث "ضمات" بقدونس بـ45 قرشا ويبقى معي خمسة قروش يمكن أنّ اشتري بهن علكة من طفل يقف على إحدى إشارات عمان الضوئية، أو أشتري حبة "سنكر". وتابع أنه بالنصف دينار ممكن أن تمنح نفسك وقتا من الاستمتاع بمشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل، بعد إعطائها لطفلك ليمنحك شيئا من الهدوء في البيت، معتبرا أن الجهة المعلنة لم تجد حرجا في إعلانها أنها ستدفع مقابل كل مقالة طولها 200 كلمة نصف دينار، واصفا ذلك بالأمر المؤلم.
صحفي آخر هو محمد النجار قال معلقا على الاعلان: "يا خسارة قلم العقاد والرافعي، ألهذا الحد وصل الاستهتار بالكتابة والأدب؟"، متمنيا ألا يكون الاعلان صحيحا، مشيرا إلى أن نصف الدينار لا تكفي لرسوم الإنترنت وثمن الكمبيوتر، متسائلا كم من المقالات يجب أن يكتب حتى يحصل على مبلغ العشرة دنانير يوميا؟|.
إحدى خريجات
الصحافة والإعلام علقت على الاعلان بقولها " نحن دخلنا الجامعة لندرس تخصص الصحافة والإعلام لمدة 4 سنوات وقمنا بعمل تقارير والمشاركة بورش عمل لأجل أن نقرأ مثل هذا الاعلان عن مهنتنا؟! يا للأسف والعيب".