قال الناشط السياسي والمبعد سابقاً إلى
مرج الزهور بجنوب لبنان خالد الدعدوع، اليوم السبت، إن مجموعة من الشبان الفلسطينيين نجحوا الليلة الماضية في إحداث فتحة في الجدار الفاصل بالقرب من بلدة الخضر القريبة من
بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الدعدوع أن المجموعة التي قامت بهدم مقطع من
الجدار العازل وإحداث فتحة فيه نجحت بالفرار، ولم تفلح قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال أي من أعضائها.
وفي 17 كانون أول/ ديسمبر عام 1992 أبعد الكيان الإسرائيلي الدعدوع إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع العشرات من قياديي وأعضاء حركة حماس؛ حيث استمر إبعاده لمدة عام.
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، إن قوات الجيش أعلنت المنطقة التي تم فيها خرق الجدار الفاصل يوم أمس "منطقة عسكرية مغلقة"، وشرعت في ترميمه.
ونجحت مجموعات من الشبان الفلسطينيين في هدم مقاطع من الجدار الفاصل بين الضفة الغربية ومدينة
القدس عدة مرات خلال الأشهر الماضية.
ويعتبر النشطاء هذه الخطوة أسلوب أوجه مقاومة شعبية للاستيطان والتوسع الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن جدار الفصل الإسرائيلي يحرم أكثر من 50 ألف شخص من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس، عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار.
ووفقا لتقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (الكيان المحتل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.
وفي أحداث منفصلة، اندلعت مواجهات عنيفة أمس الجمعة، في مناطق متفرقة من محافظة
رام الله والبيرة.
وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في قرية بلعين غربي رام الله بمشاركة المئات من النشطاء والمتضامنين الأجانب نحو جدار الفصل العنصري غربي البلدة، واندلعت مواجهات عنيفة أصيب على أثرها أحد الشبان بالرصاص المعدني في ظهره وعشرات آخرين بحالات اختناق شديد جراء القنابل الغازية.
وفي قرية النبي صالح خرجت مسيرة حاشدة نحو مدخل القرية للمطالبة بالسماح لأهالي القرية بالوصول إلى بئر الماء الخاص بهم والمسيطر عليه من قبل مستوطنين يهود منذ سنوات طويلة، واستخدم الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
واندلعت مواجهات أمام مفترق بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وقام جنود الاحتلال بإطلاق الغاز تجاه منازل المواطنين.
وفي ساعات المساء، اندلعت مواجهات عنيفة أمام سجن عوفر، بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وإلى الشرق من مدينة رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سلواد بين مئات الشبان وقوات الاحتلال، التي اقتحمت القرية من الجهة الغربية وقامت بالسيطرة على منزل المواطن معمر عياد، واستخدمته كقاعدة لإطلاق الرصاص وقنابل الغاز تجاه الشبان ومنازل المواطنين.
وقال شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" برام الله، إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر عائلة عياد على الدخول في غرفة من المنزل، وقام بإغلاق الباب عليهم بعد الاعتداء على زوجة عياد وأبنائها.
وأوضح شهود العيان أن جنود الاحتلال استخدموا سطح منزل عياد وشرفات المنزل في إطلاق النار وقنابل الغاز تجاه المواطنين.
واندلعت مواجهات أخرى أمام مخيم الجلزون شمالي رام الله، وقام الشبان برشق جنود الاحتلال المتواجدين بالقرب من سياج مستوطنة "بيت إيل"، فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق الغاز تجاه المخيم.