تنشغل وسائل الإعلام العبرية ومواقع الإنترنت وشبكة
التواصل الاجتماعي منذ أربعة أيام، بفضيحة أخلاقية جديدة تطال هذه المرة أحد رموز الغناء، أيال غولان، المشتبه بأنه أقام -ووالده أيضاً-
علاقات جنسية يحظرها القانون مع فتيات قاصرات "بموافقتهن" في "حفلات جنس جماعي تخللها تدخين
الممنوعات".
وكما جاء في "الحياة" اللندنية ووسائل إعلام الكيان المحتل، فقد طغت هذه القضية على سائر القضايا، حتى بات رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الوحيد في دولته الذي تعنيه المفاوضات الجارية بين الغرب وإيران في شأن الملف النووي، فيما دفعت الانتخابات لزعامة حزب "العمل" إلى الصفحات الداخلية.
وبالرغم من أن أخبار الكيان
الإسرائيلي لا تخلو من فضائح لسياسيين، سواء جنسية أو أخرى تتعلق بالفساد، إلا أن قضية غولان أخذت حجماً أكبر، على خلفية شهرته كأحد أبرز المغنين والمشاهير الذين يتمتعون بشعبية هائلة تزيدها مشاركته في برامج "الريتنغ" الخفيفة التي تستقطب أكبر نسبة مشاهدة، وبخاصة لدى جيل الشباب.
وتأتي هذه الفضيحة بعد فترة قصيرة من تقديم لوائح اتهام ضد "حاخامات" في مدارس دينية بتهم التحرش الجنسي بالتلاميذ، فيما يجري التحقيق مع إعلامي بارز بشبهة ارتكابه مخالفة مماثلة مع موظفات عملن تحت إمرته.
وتضاف هذه الملفات إلى ملفات السياسيين الخاصة بالفساد المستشري في قمة الهرم.
وفي موازاة قيام الصحف بنشر التفاصيل الدقيقة لاعترافات القاصرات ودفاع المغني عن نفسه بداعي أنه لم يكن على علم بأن الفتيات قاصرات، أو بتوجيه الاتهام لوالده بأنه استغل اسم ابنه ليغري قاصرات بعلاقات جنسية، نُشرت مقالات لكبار المعلقين أعربوا فيها عن قلقهم من "الانحطاط الأخلاقي" الذي وصل إليه المجتمع الإسرائيلي.
وكتب أحدهم: "إنه فساد ثقافة الريتنغ ومشاهدة البرامج التلفزيونية التافهة.. فالمغني يستغل شهرته في هذه البرامج ليغوي فتيات حالمات بلقاء مشاهير، والأهل لا يهمهم ما تقوم به بناتهم".
ودعا أحد المعلقين إلى إجراء حوار علني معمق وشجاع عن "القيم والأخلاق والحدود المستباحة".
وكتب آخر أن فضيحة المغني غولان تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الإسرائيلي، "المجتمع الملوّث والفظ والانتهازي"، مضيفاً أن الثقافة السائدة "تمجّد مغنّين وتنصّبهم ملوكاً، فيما لا يرتدع هؤلاء عن استغلال شعبيتهم بأساليب قذرة وفاحشة".
وكتب آخر: "ها نحن نطوي أسبوعاً آخر بشعور من التقزز والغثيان، شعور بأن إسرائيل تغوص في القاع أكثر فأكثر".
وفي سياق متصل، كشفت نتائج دراسة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية جرت مؤخراً ، النقاب عن إهمال أمني خطير في تأمين القواعد العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وشملت الدراسة فحصًا واسعًا لحوالي 15 قاعدة عسكرية خرجت بنتائج مثيرة للقلق على الصعيد الامني، وأثارت مخاوف بشأن التسيب داخل القواعد من خلال سهولة تعاطي المخدرات والكحول في القواعد وخصوصا يوم الخميس.
ومن جهته قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "إن الغرض من الدراسة هو القضاء والوقاية من الأعراض والأحداث السلبية التي تحدث في القواعد العسكرية ومنح القادة والأفراد الأدوات اللازمة لعلاج ومنع وقوع أحداث التسيب الأمني".