سياسة دولية

وزير الخارجية السوري يصافح نظيرته الألمانية بعد جدل "المصافحة" في دمشق (شاهد)

تعهدت الخارجية الألمانية بتقديم 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لسوريا- إكس/ الخارجية السورية
أعاد لقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، الجدل حول مسألة "المصافحة" التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي عقب زيارة الأخيرة إلى العاصمة دمشق.

والتقى الشيباني مع بيربوك، الأحد، على هامش اجتماع وزاري دولي موسع في العاصمة السعودية اللقاء من أجل مناقشة تطورات الملف السوري عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.


وأظهرت صورة نشرتها وكالة الأنباء الألمانية للصور (Imago) لحظات مصافحة الشيباني نظيرته الألمانية خلال حوارهما على هامش اجتماعات الرياض، وهو تصرف لافت بعد امتناع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة عن مصافحة بيربوك في دمشق.

وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة "الإخبارية" السعودية حوارا جانبيا دار بين الشيباني وبيربوك قبيل انطلاق أعمال الاجتماع الوزاري الموسع في الرياض.


وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري، أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أول زيارة لها إلى العاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقد عقدت لقاءات مع مسؤولي الإدارة الجديدة.

وأثارت الزيارة موجة من الجدل بعدما امتنع مسؤولون سوريون وقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع عن مصافحة الوزيرة الألمانية خلال استقبالها في دمشق مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو.

وفي تعليق لها على عدم المصافحة، أشارت بيربوك إلى أنه بعد "وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤولين السوريين الجدد سيخلو من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية".


وأضافت في تصريحات صحفية أنه "كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا"، مشيرة إلى أن "شركاءها في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه".

وخلال اجتماعات الرياض، شددت وزيرة الخارجية الألمانية على ضرورة تخفيف العقوبات المفروضة على الشعب السوري مع استمرار العقوبات التي تستهدف نظام الأسد ومؤيديه.

وقالت الوزيرة الألمانية إن الشعب السوري بحاجة إلى التمويل والطاقة من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية للبلاد، مشيرة إلى أنه "رغم الشكوك المشروعة كافة، فإننا كمجتمع دولي، لا ينبغي لنا أن ندع فرصة مستقبل سوريا تفلت من بين أيدينا. ولهذا السبب، فإننا في ألمانيا وأوروبا نتخذ الخطوات الملموسة الأولى".


وأردفت بالقول: "إننا نحث الاتحاد الأوروبي على اتباع نهج ذكي وتقديم الدعم السريع للشعب السوري حتى يصبح الغذاء في متناول الجميع، ويتم توفير المزيد من الكهرباء والبدء في إعادة الإعمار".

وبالتزامن مع تصريحات الوزيرة بيربوك، فقد تعهدت الخارجية الألمانية، بتقديم 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لسوريا.

javascript: void 0;