سياسة عربية

"إمكانية أن تنشط الرياح مرة أخرى".. كتيبة الإطفاء بكاليفورنيا تبرز معطيات جديدة

اتّسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجلوس- جيتي
تحدّث رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا، برنت باسكوا، عن إمكانية أن تنشط الرياح مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد فترة راحة قصيرة، ما يشكّل تهديدا محتملا، فيما يعمل رجال الإطفاء على احتواء أربعة حرائق كبرى لا تزال مشتعلة في جميع أنحاء لوس أنجلوس.

وأوضح باسكوا، أنه "يمكن أن تقدم أيضًا نعمة غير متوقعة من خلال تغيير اتجاه الحريق"، مردفا في حديثه لشبكة "سي إن إن" ليلة السبت، بأنّ "فرق الإطفاء عملت على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتعزيز خطوط النار التي أنشأوها، وهي حدود تم إنشاؤها عن طريق إزالة الوقود مثل النباتات، والحفر حتى مستوى التربة، للمساعدة في منع الحرائق والجمر من الانتشار".

وأبرز: "هناك خطورة بأن تجلب الأيام القليلة المقبلة رياح سانتا آنا، وهي رياح حارة وجافة تتدفق على جوانب الجبال باتجاه ساحل كاليفورنيا، ويمكن أن تعرض خطوط النار هذه للخطر".

وأردف: "هذه الرياح قد تغير اتجاه الحرائق، إذ كان حريق منطقة Palisades يتحرك شرقًا في اليوم الماضي، متجهًا نحو الطريق السريع 405، لكن رياح سانتا آنا يمكن أن تهب باتجاه الغرب".

وأكد رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا، أنه "إذا وصلت الرياح، فإنه سوف تحرك (الحريق) بعيدًا عن الطريق السريع، وتتجه نحو الساحل.. وسوف تعيد هذه النار إلى نفسها تقريبًا".

وتابع: "هذا ما حدث في منطقة إنسينو، السبت، حيث أدى تغير اتجاهات الرياح إلى دفع النيران إلى الخلف، حيث توجد (أرض) محترقة بالفعل، ولا يوجد وقود للحرق"، وهو ما ساعد أطقم العمل على احتواء حافة الحريق، وفق قول باسكوا.

تجدر الإشارة إلى أنه رغم تراجع قوّة الرياح، فإن انتشار النيران ظل مستمرا في لوس أنجلوس، حيث لا تزال الحرائق خارج السيطرة في هذه المدينة الكبيرة. فيما قال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن عدد القتلى جراء حرائق الغابات بالمقاطعة قد ارتفع إلى 16.

كذلك، لحق دمار هائل بأجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة، مع انهيار أكثر من 10 آلاف مبنى، بحسب جهاز الإطفاء في المدينة. 

إلى ذلك، اتّسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجلوس منذ خمسة أيام، والتي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا، السبت، لتطال مناطق جديدة كانت بمنأى عن النيران.

وبالرغم من الأعداد الكبيرة لعناصر الإطفاء الذين يشاركون في احتواء الحرائق، صدرت أوامر إخلاء طالت الجزء الشرقي من باسيفيك باليسايدس في منطقة تضمّ خصوصا مركز غيتي. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اجتماع في البيت الأبيض، إن "المشهد أشبه بساحة حرب وعمليات قصف".