انطلقت مظاهرات احتفالية، الجمعة، في مختلف المدن السورية بما في ذلك العاصمة
دمشق احتفاء بسقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، ما أنهى ما يزيد على نصف قرن من حكم عائلة الأسد للبلاد.
وشهدت الشوارع والميادين الرئيسية في محافظات عدة، أبرزها دمشق وحماة وحمص والسويداء ودرعا واللاذقية وحلب، مشاهد احتفالية كبيرة، حيث توافد عشرات آلاف السوريين إلى الميادين للتظاهر والتعبير عن فرحتهم.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة احتشاد جموع غفيرة في الجامع الأموي الشهير في العاصمة دمشق لأداء صلاة الجمعة الأولى بعد سقوط النظام، قبل أن تبدأ هذه الجموع بالتوجه إلى ساحة الأمويين للاحتفال بما وصف بأنه "جمعة النصر".
كما أظهرت تسجيلات مصورة أخرى مظاهرات حاشدة في الميادين الرئيسية وذات الرمزية لدى السوريين في العديد من المدن، مثل: ساحة العاصي في
حماة، وميدان الساعة في
حمص، وساحة الكرامة في السويداء، والجامع العمري في
درعا.
وفي وقت سابق الجمعة، وجه قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع رسالة إلى الشعب السوري، دعا فيها إلى النزول للميادين من أجل التعبير عن فرحتهم بانتصار الثورة.
وقال الشرع المعروف بلقب "الجولاني" في مقطع مصور، بثته القيادة العامة عبر "تلغرام": "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة".
وأضاف مخاطبا الشعب السوري، في المقطع المصور الذي ظهر فيه لأول مرة يلبس طقما رسميّا، "أدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك (انتصار الثورة)، دون إطلاق الرصاص وترويع الناس".
وأشار إلى أنه بعد الاحتفالات، يجب التوجه إلى بناء البلد، مختتما بالقول: "وكما قلنا منذ البداية: منصورة بعون الله"، حسب تعبيره.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.