صحافة دولية

جهود قطرية لترتيب المرحلة الانتقالية في سوريا.. تواصلت مع "هيئة تحرير الشام"

قالت "واشنطن بوست" إن قطر تقود جهودا لإنشاء حكومة انتقالية تحت رعاية الأمم المتحدة- جيتي
قال مسؤول مطلع لرويترز إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا إلى هيئة تحرير الشام اليوم الاثنين، وذلك وسط مسارعة دول في المنطقة إلى فتح اتصالات مع الهيئة التي تقود المعارضة السورية بعد هجومها المباغت الذي أطاح بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

في وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن جهود تبذلها قطر خلال هذه الأيام، لترتيب المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا، عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت الصحيفة في مقال نشره الكاتب ديفيد اغناتيوس، إن قطر التي كانت منذ فترة طويلة تشكل دعما خفيا لهيئة تحرير الشام، تقود الجهود العربية لإنشاء حكومة انتقالية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن قطر علّقت على الأحداث الأخيرة، بضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة سوريا، لمنعها من الانزلاق إلى الفوضى، إلى جانب حثهم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي القديمة، التي تدعو إلى حكومة سورية جديدة تضم أعضاء من النظام والمعارضة.

واستدركت الصحيفة: "لكن سوريا عبارة عن فسيفساء عنيفة في الوقت الحالي، وتسيطر الجماعات المدعومة من تركيا على غرب سوريا وصولا إلى دمشق"، مضيفة أن "الوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تسيطر على الشمال الشرقي، فيما تهيمن الجماعات المدعومة من الأردن على الجنوب".



وتابعت: "لا شك أن الولايات المتحدة وروسيا ستلعبان دورا دبلوماسيا في تشكيل مستقبل سوريا، لكن اللاعبين الإقليميين سيكونون حاسمين".

ونقلت "واشنطن بوست" عن ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، قوله: "كان هناك وقت عندما كانت القوى العظمى تقرر ما سيحدث، لكن الأمر الآن لم يعد موجودا، وبات متروكا لإسرائيل وتركيا والسعودية والإمارات والأردن"، وفق تقديره.

وذكرت الصحيفة أن "هيئة تحرير الشام كانت مدربة تدريبا جيدا ومجهزا بشكل جيد مثل حماس، ولديها قدرات هجومية سريعة ولم يتخيلها المدافعون في صفوف نظام بشار الأسد"، مؤكدة أن "تركيا لعبت دورًا كبيرًا في سوريا، وكذلك فعلت قطر بعلاقاتها طويلة الأمد مع قيادة هيئة تحرير الشام".