سياسة عربية

"نفّذ هجمات واسعة".. جيش الاحتلال يقرّ بخرق اتّفاق وقف إطلاق النار بلبنان

هاغاري: "حزب الله يمتلك قدرات متنوعة.."- جيتي
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أنّ: "الجيش نفّذ هجمات واسعة على عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، خلال الساعتين الماضيتين"، وذلك فيما يوصف بـ"خرق" لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق اتفاق27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأضاف هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، أنّ: "الضربات استهدفت مواقع في منطقة البقاع وأجزاء أخرى من جنوب لبنان، بناءً على توجيهات استخباراتية". فيما أوضح أن: "العمليات لا تزال مستمرة وتم تدمير بنى تحتية عسكرية، مخازن أسلحة، وعشرات منصات إطلاق الصواريخ".

إلى ذلك، أضاف هاغاري أنّ: "اثنين من قادة حزب الله، إلى جانب قائد وحدة الصواريخ علي القبيسي، قُتلا خلال الهجمات". مردفا أنّ: "القبيسي كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ باتجاه حيفا، بما في ذلك الهجوم الذي وقع هذا الصباح". 

وتابع بأنّ: "حوالي 300 صاروخ أُطلقت على إسرائيل اليوم، مما أسفر عن إصابة 6 مدنيين وجنود بجروح طفيفة"، فيما زعم أن: "حزب الله كان يخطط لإطلاق المزيد من الصواريخ اليوم، لكن الجيش نجح في تعطيل هذه الخطط". 

وفي السياق نفسه، أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن "حزب الله يمتلك قدرات متنوعة، وأن الجيش يعمل على التصدي لها جميعا".

تجدر الإشارة إلى أن من أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

أيضا، بموجب الاتفاق، سوف يكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وبدعم أمريكي، أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، عن 3 آلاف و975 شهيدا و16 ألفا و533 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.