فضلت معظم
شركات الطيران العالمية عدم استئناف الرحلات الجوية إلى الأراضي المحتلة حتى بدء 2025، رغم إعلان وقف إطلاق النار في
لبنان، بينما تعمل 15 شركة طيران فقط في "
إسرائيل" حاليا، مقارنة بأكثر من 100 شركة كانت تنشط سابقا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول شركة طيران أجنبية قوله؛ إن "معظم شركات الطيران تفضل الانتظار لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد".
ويأتي ذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حيز التنفيذ أول أمس الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد أكثر من عام على اندلاع الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، التي تحولت منذ 23 أيلول/ سبتمبر إلى حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان.
ويبدو أن إلغاء توصية الاتحاد الأوروبي بعدم السفر إلى "إسرائيل"، لم يؤثر كثيرا على قرار معظم شركات الطيران الأوروبية، التي ليست على عجلة من أمرها للعودة.
وكشف مسؤول تنفيذي في إحدى شركات الطيران الأجنبية الرئيسية، أنه "إذا ألغت شركة طيران رحلاتها بحلول تاريخ معين، فمن المحتمل أنها لن تعود قبل ذلك التاريخ"، قائلا؛ إنه "حتى لو تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فإن معظم شركات الطيران تفضل تقليل المخاطر، والتحقق من الوضع على الأرض، ومعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر".
وأضاف المسؤول: "بعد ذلك، سيكون عليهم أن يقرروا وفقا للاعتبارات التي وجهتهم طوال الحرب: اعتبارات التأمين، وإدارة المخاطر، ورفض بعض أطقم الطيران العودة إلى إسرائيل قبل وقف إطلاق النار في غزة أيضا، وصعوبة العودة إلى إسرائيل"، بحسب ما أفاد لصحيفة "ذي ماركر".
وكشف أن عدم إمكانية العودة القريبة تتعلق بالتخطيط لجداول رحلات طويلة المدى إلى "إسرائيل"، وحقيقة أن العديد من الشركات قد حولت بالفعل مساراتها المقصودة إلى أماكن أخرى.
ومن ناحية أخرى، توقع رئيس نقابة أصحاب السفر والسياحة في لبنان جان عبود، أن 7 أو 8 شركات، من أصل حوالي 60 شركة طيران، ستعود إلى لبنان مع قرار وقف النار.
وأكد عبود أن "شركات الطيران التي أعادت جدولة رحلاتها على خط بيروت، حددت موعدا لذلك مطلع عام 2025"، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وأوضح عبود، وفق ما أفاد الإعلام اللبناني، أن طائرات شركة طيران الشرق الأوسط هي وحدها التي تعمل الآن في مطار بيروت، مشيرا إلى أن حركة السفر إلى لبنان تبدو ضعيفة جدا مقارنة بالسنوات الماضية.